قدماء الثانوية العسكرية الملكية بالقنيطرة يجددون العهد خلال لقاء تواصلي بالجديدة

استحضار ذكريات الزمن الجميل وتقوية أواصر الانتماء
احتضنت مدينة الجديدة، نهاية الأسبوع الجاري، لقاء تواصليا مميزا جمع قدماء الثانوية العسكرية الملكية بالقنيطرة فوج 1981، في أجواء طبعتها مشاعر الوفاء والاعتزاز واستحضار محطات مشرقة من مسارهم الدراسي والعسكري.
وشكل اللقاء مناسبة لتجديد الصلات بين خريجي هذه المؤسسة العريقة، التي لعبت منذ تأسيسها دورا محوريا في إعداد أطر وطنية بارزة في مختلف المجالات، سواء العسكرية أو المدنية.
وأكد المشاركون على أهمية مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى صون الذاكرة الجماعية وتعزيز قيم التضامن والتآزر بين الأجيال. كما عبروا عن سعادتهم بهذه المبادرة التي سمحت لهم بلقاء رفاق درب الأمس ، ومدى عمق العلاقة التي تجمع قدماء الثانوية العسكرية الملكية بمؤسستهم، وحرصهم الدائم على الحفاظ على روح الانتماء والمبادرة.
كما تم التأكيد على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات لتعزيز الروابط الإنسانية وتثمين الرصيد المشترك من القيم والتجارب، حيث تم تنظيم جلسات تذكارية تبادل خلالها الحاضرون ذكرياتهم وتجاربهم خلال سنوات الدراسة، واستحضار ذكريات الزمن الجميل وتقوية أواصر الانتماء، وتقديم صور وشهادات حية تعكس روح الانتماء العميق لهذه المؤسسة.
ويأتي هذا اللقاء التواصلي في إطار تعزيز أواصر التواصل وتوطيد العلاقات الأخوية بين خريجي المؤسسة الذين تفرقوا عبر ربوع الوطن والعالم، لكنهم بقوا موحدين بروح الانتماء نفسها، حيث أتيحت للمشاركين فرصة اكتشاف ما تزخر به مدينة الجديدة من مآثر تاريخية شاهدة على غنى حضارتها، مثل المدينة البرتغالية المصنفة تراثا عالميا من طرف اليونسكو، بأسوارها العتيقة وأبراجها الدفاعية التي تحكي فصولا من تاريخ المغرب البحري، بالإضافة إلى زيارة معالم أخرى كميناء الجديدة والكنيسة البرتغالية، مما أضفى على اللقاء طابعا ثقافيا وحضاريا عميقا.
وشكل اللقاء أيضا مناسبة لتدارس مجموعة من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تنظيم عدة أنشطة اجتماعية وثقافية وإنسانية، من شأنها توطيد روابط الصداقة والدعم المتبادل بينهم، إضافة إلى الإسهام في ترسيخ قيم المواطنة والالتزام التي تربوا عليها.
وأجمع المشاركون على أهمية هذه المبادرات في صون الذاكرة المشتركة، وتعزيز روح الانتماء إلى مؤسسة ساهمت في تكوين أجيال خدمت المغرب في مختلف القطاعات بكفاءة وإخلاص.