اجتماع موسع للتخفيف من آثار موجة البرد لموسم الشتاء 2020-2021
انعقد اليوم الخميس، بمقر عمالة اقليم الحوز اجتماع ، خصص لدراسة الإجراءات والتدابير التي يجب اعتمادها في إطار المخطط الاقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد لفصل الشتاء 2020 / 2021. وشكل هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي ، بحضور على الخصوص ممثلين عن مختلف الإدارات المعنية ، والسلطات المحلية ، فرصة لتقييم الاستعدادات والتدابير والموارد التي تمت تعبئتها من أجل ضمان التفعيل الأمثل لهذا المخطط ، لخدمة سكان المناطق المستهدفة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه بإقليم الحوز خاصة في المناطق الجبلية خلال فترة التساقطات الثلجية، بهدف تجنيبها آثار موجة البرد التي يمر بها هذا الجزء من التراب الوطني بسبب ما يرتب عليه من تساقط للثلوج، خاصة في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به المملكة بسبب انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد بنشيخي على أهمية المخطط الإقليمي من حيث حماية سكان المناطق النائية من آثار موجة البرد، معربا عن امتنانه لجميع الدوائر المعنية والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية والسلطات الصحية على الأعمال التي تم انجازها.
ودعا عامل الاقليم جميع المتدخلين الى المزيد من اليقظة والتعبئة من أجل نجاح هذا المخطط، الذي يأتي في سياق خاص بسبب انتشار وباء فيروس كورونا، مشددا على ضرورة القيام بحملات تواصلية وإعلامية.
وأبرزت باقي التدخلات خلال هذا الاجتماع، على أهمية مختلف الإجراءات المعتمدة أو المزمع اتخاذها في اطار هذا المخطط للحفاظ على حياة الساكنة المحلية وأمنها الصحي، مؤكدين على التزامهم بالعمل يدا في يد على تنفيذ هذا المخطط لمواجهة موجة البرد.
كما تم التركيز خلال هذا الاجتماع، على تفعيل دور لجنة اليقظة الإقليمية التي يترأسها عامل إقليم الحوز وفقا للمذكرة الوزارية للمخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد وتساقط الثلوج.
ومن أجل إجراء تشخيص مفصل للوضع ، تم إجراء إحصاء للقرى المتضررة من موجة البرد ، وعددها 81 ، موزعة على 18 جماعة محلية تقع على ارتفاع ما بين 1500 و 2700 م بكثافة سكانية تقدر ب 40.056 نسمة موزعة على 6625 أسرة ، منهم 14873 طفل و 4361 مسن.
كما شمل الإحصاء 366 امرأة حامل يتوقع أن يضعن خلال فصل الشتاء وسيتم نقلهن إلى دور الأمومة لدعم حالتهن الصحية بشكل أفضل.
ولتعزيز شبكة الطرق في المناطق المهددة بموجة البرد وضمان فتحها ، تم تنفيذ 4 مشاريع بتكلفة 130.9 مليون درهم ،و برمجة 07 مشاريع تتعلق ببناء طرق قروية بميزانية تقدر بحوالي 341 مليون درهم وذلك في إطار برنامج تقليص الفوارق الترابية.
وبحسب المعطيات المقدمة خلال هذا الاجتماع، فقد ، حرصت اللجنة على تعبئة مجموعة من الموارد والآليات اللوجستية (135 في المجموع) ، و المخصصة للتدخلات العاجلة لفتح الطرق والممرات ، وكذلك 76 سيارة إسعاف لضمان تدخلات فعالة في الوقت المحدد.
كما قدمت المصالح المركزية بوزارة الداخلية 17 هاتفا خلويا مرتبطا بالأقمار الصناعية للتواصل والتنسيق مع جميع المناطق التي لا توجد فيها تغطية للهاتف المحمول ، وذلك لضمان الاتصال بشكل متواصل مع اللجنة الاقليمية. وفي هذا السياق ، تم ايضا تجهيز 47 مركزا للإيواء لاستيعاب المشردين طوال فصل الشتاء.
وبالنظر إلى الاهتمام الكبير للجنة الإقليمية لليقظة لدعم الحالة الصحية للسكان، سيتم تنظيم 9 قوافل طبية بالإضافة إلى 149 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة في القرى المهددة بموجة البرد ، وهي فرصة للساكنة للاستفادة من الاستشارات الطبية وتوزيع الأدوية. وبالإضافة إلى ذلك، سيجري رصد الحالة الصحية للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة التي تتطلب اهتماما خاصا.
ولتقديم الدعم لقطاع الصحة، تم اقتناء سيارتي إسعاف بمبلغ 1.48 مليون درهم، وإطلاق وبرمجة 03 مشاريع، تهم توسيع دار الأمومة بأمزميز (0.5 مليون درهم)، ومعدات المركز الصحي ودار الولادة في أوريكا بغلاف مالي يصل الى 750,000 درهم، واقتناء سيارتي إسعاف (900.00 درهم).
ونظرا للاحتياجات الملحة للسكان المحليين من معدات التدفئة، ستركز لجنة اليقظة على ضمان توفير الأفرنة والحطب وتوزيعها على المدارس وسكان المناطق المهددة بموجة البرد.
ومن أجل التخفيف من آثار هذه الظروف الجوية على الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع غير مستقرة، سيتم توزيع البطانيات والأغذية.
وبالموازاة مع التدابير العملية المتخذة أو المقررة والتدخلات المعتمدة، ستبقى اللجنة الاقليمية لليقظة رهن اشارة الساكتة من أجل التخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد، وفقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.