أزيد من 50 تشكيليا وفوتوغرافيا ونحاتا يلتئمون في معرض دولي بالدارالبيضاء
التظاهرة الجمالية تنطلق بشعار “رحلات تصويرية”
تحتضن قاعة العرض التابعة للمكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، معرضا جماعيا دوليا من 30 نونبر الجاري إلى غاية7 دجنبر المقبل.
ويعد هذا الحدث الفني أول تظاهرة لمعرض دولي يحمل عنوان” رحلات تصويرية” من تنظيم جمعية “فن وسفر” بشراكة مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني، ومجلس المدينة، إلى جانب شراكة أخرى مع المجلس الجهوي للسياحة بالدار البيضاء، بهدف تنظيم زيارات للسياح الأجانب للاطلاع على أعمال الفنانين المشاركين طيلة مدة المعرض التشكيلي العالمي.
ويحتفي المعرض الجماعي الدولي بأزيد من 50 فنانا تشكيليا وفوتوغرافيا ونحاتا ينتمون إلى المغرب، وبلدان عربية وأجنبية، يحملون خلفيات متنوعة ويمارسون أشكالا فنية مختلفة.
وحسب بلاغ لجمعية “فن وسفر”، فإن الحدث الفني ينطلق ببرنامج غني ومتنوع، يشمل ندوة علمية تسلط الضوء على واقع وانتظارات وقضايا وتحديات الفن المعاصر، إلى جانب ورشات للتوعية بأهمية الفن، والتعريق به.
وأضاف البلاغ الذي تلقى موقع “المراسل الجديد” نسخة منه، أن المعرض الجماعي الدولي، أكثر من مجرد معرض، إذ يأتي تنظيمه على مرور أيام قليلة من مناسبة إحياء ذكرى المسيرة الخضراء، الحدث التاريخي الكبير الذي طبع تاريخ المغرب.
وقالت الفنانة التشكيلية ورئيسة جمعية “فن وسفر” أسماء رشدي، “نحن نحاول إظهار فخر وطني كبير من خلال اختيار الاحتفال بهذا الحدث في هذا المعرض”. وأضافت أن هذه المبادرة تثبت تمسكنا العميق بقضية مشتركة يتقاسمها جميع المغاربة. وأشارت رشدي إلى أن هذا الحدث يعد بمثابة احتفال بالفن بكل تنوعه وغناه، حيث يجمع المواهب من خلفيات مختلفة لتقديم تجربة بصرية فريدة من نوعها. وبالإضافة إلى الفنانين المغاربة المشهورين، سيرحب هذا المعرض بالأعمال الفنية للعديد من المبدعين من جميع أنحاء العالم. يتم تمثيل جميع أشكال التعبير الفني: الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وغيرها من الأشكال الإبداعية.
من جهة أخرى أفادت أسماء رشدي ان التظاهرة الجمالية بقاعة العرض التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني ستكون قبلة للجمهور المتنوع والعاشق للفنون البصرية، مضيفة
أن الحدث يتجاوز مجرد تقديم الأعمال. كما سيتم تنظيم ندوة حول الفن المعاصر للسماح بتبادل ومناقشة التحديات الحالية التي تواجه هذا المجال، وكذلك تطوره مع مرور الوقت. ولا تقتصر الندوة فقط لتسليط الضوء على الوضع الحالي للفن المغربي المعاصر، ولكن أيضا لتحفيز التفكير الجماعي من أجل فهم أفضل لهذا المجال الديناميكي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم العديد من ورشات العمل للسماح للمشاركين بتعلم تقنيات وأساليب مختلفة. كما سيتم التخطيط لجولات إرشادية خاصة لرفع مستوى الوعي بين طلاب المدارس والأطفال حول موضوع الفنون البصرية في كل تجلياتها. وخلصت رشدي إلى ان أهداف المعرض الجماعي الدولي متعددة يأتي في مقدمتها الاحتفال بالمسيرة الخضراء التي ترمز بكل فخر إلى تاريخنا الوطني؛ إلى جانب تقديم أحدث إبداعات العديد من المواهب المغربية والدولية المشاركة في هذا المعرض؛ ورفع مستوى الوعي العام من خلال ورشات العمل التفاعلية والجولات المصحوبة بمرشدين؛ وأخيرا، تعزيز التنوع الفني لتشجيع التبادلات بين أجيال مختلفة من الفنانين، تتجاوز “الرحلات التصويرية”.