16 تشكيليا يعرضون “تأملات لونية” بالمركب الثقافي سيدي بليوط بالبيضاء

قدموا تجاربهم الفنية ضمن رمضانيات 2022

في إطار رمضانيات سيدي بليوط 2022، قدم عدد من الفنانين التشكيليين تجاربهم الصباغية في معرض جماعي نظمته مقاطعة سيدي بليوط بنتسيق مع جمعية بصمات للفنون الجميلة، برواق خميسة بالمركب الثقافي سيدي بليوط، ويمتد إلى غاية 5 ماي المقبل.

1-16c

وتحت عنوان دال “تأملات لونية” انطلق افتتاح المعرض، مساء الخميس المنصرم، بحضور مدير المركب الثقافي، سعيد العلوي، ومدير المصالح بمقاطعة سيدي بليوط، علي شهيد، ورئيس لجنة الشؤون الثقافية بالمقاطعة ذاتها، فؤاد الرويس، إلى جانب الفنانين المشاركين وثلة من النقاد الجماليين والصحافة.
وشرح رئيس جمعية بصمات للفنون الجميلة، أحمد بويدي، أمام الحضور مختلف الأعمال المعروض التي تنوعت بين التشخيصية والتجريدية والانطباعية. بدوره قدم الفنان المخضرم عبد السلام القباج قراءة ضافية حول أعماله المعروضة التي ناهزت أربع لوحات التي جمعت بين تيمة الخط العربي والتجريد، مفيدا أنه يختار في لوحاته اللون الأخضر لانفتاحه على الحياة والتأمل الذاتي والروحي.
على المستوى النقدي سلط الناقد الفرنسي، ألان مارك، الضوء على أعمال الفنان التشكيلي المخضرم، عبد السلام القباج، في مقال يحمل عنوان” عبد السلام القباج في أعين الآخرين”، وكتب مارك أن “الاعمال الأولى للفنان التشكيلي القباج تعكس ذكرياته الطفولية، وجاءت محترمة للفضاء والوقت، وهي انعكاس حقيقي لطفولته بمدينته الأصلية، حيث يتحدث القباج عبر لغته البصرية عن الفضاء المفقود، ويمنحنا عبر قماشاته مفاتيح البحث عن هذه الأحلام الصغيرة والكبيرة التي توارت مع الزمن”. ويضيف الناقد الجمالي الفرنسي مارك، أن البحث عن هذا الزمن المفقود متوار خلف الأشكال والألوان وفي ذاكرة أطفال الجديدة، حيث تفوق القباج في إنتاجها بصريا قابضا على أجمل لحظات الحياة. وأبرز مارك أن الفنان المخضرم أدرك أن التشكيل قصيدة تسائل ذواتنا، وأحلامنا الصغيرة والكبيرة على امتداد معارضه التي دشن أولها بمعرض له بدار السلطان بباريس سنة 1959، وآثر أن يبدع من خلاله لونا جديدا وأسلوبا مغايرا، جمع بين كل التعبيرات التشكيلية، التي استلهمت تجاربه على امتداد أزيد من خمسة عقود. ويتميز القباج أيضا بانخراطه في تجربة أخرى ويتعلق الأمر بالخط العربي الذي طبع مسيرته الفنية أيضا.
يذكر أن معرض تأملات لونية حقق رهان اللون والسند من خلال فنانين وفنانات آثروا ان يقدموا أعمالا ذات منازع فنية مختلفة، وهكذا التأمت مدارس تشكيلية متنوعة من التشخيصية والحروفية والتجريدية، وأخرى كانت بمضمومة بيئية. وتميز الحدث بمشاركة أسماء وازنة رسخت وجودها الفني في الساحة المغربية، من أمثال، مينة شيشة، بشرى الزياتي، رقية بيلا، خديجة ودير، أحمد بويدي، إسماعيل تيرسي، كريم ثابت، فؤاد خيور، محمد كريم العافية، عبد الحق قيس، عبد العزيز كوثر، سعيد مسك، عبد السلام القباج، محمد عفيف، محمد بوعافية، وحسن شبوغ.