مصطفى العمري يمثل المغرب في الدورة التاسعة لملتقى عالم الفن المطلق بمصر
يلتئم ثلة من الفنانين التشكيليين المصريين والعرب في ملتقى عالم الفن المطلق في دورته التاسعة بدار الأوبرا المصرية من 20 إلى 27 يونيو الجاري. ويمثل المغرب في هذا الملتقى العالمي الفنان التشكيلي العصامي، مصطفى العمري، الملقب بـ”المجدوب”،
وتتوزع فعاليات الملتقى على مجموعة من الأنشطة، حيث تنظم الدكتورة والفنانة التشكيلية وفاء عابدين، والفنان محمد هلال جولة للمشاركين في الملتقى لمشاهدة المآثر العمرانية، والأماكن التي يتردد عليها السياح الأجانب من أجل تقاسم لحظات من التاريخ السياحي والثقافي لبلاد النيل.
من جهة أخرى أفادت وفاء عابدين رئيسة الملتقى أن الحدث الفني فرصة لمجموعة من الفنانين التشكيليين لإبراز أعمالهم المتنوعة، وتنتمي الأعمال إلى مختلف المدارس والاتجاهات التشكيلية.
وأضافت أن هذه التظاهرة الفنية تخلد للشراكة بين البلدان المشاركة في النسخة التاسعة من الملتقى من خلال الإبداع ودعم الوعي والثقافة وربط الجسور بين التشكيليين المغاربة ونظرائهم المصريين والعرب. وقالت إن الفنان العصامي المجدوب، الذي يمثل المملكة المغربية يعد مستشارا لملتقى عالم الفن المطلق في المغرب.
وعن تجربة العمري البصرية خصه الفنان التشكيلي والناقد الجمالي، إبراهيم الحيسن، بنص يحمل عنوان “طراوة لونية من وحي الفن الخام”، تقتطف منه ما يلي: يتسم التصوير في لوحات الفنان الفطري مصطفى العمري “المجدوب” بالبساطة والتلقائية في الأداء، ويكشف في نواحٍ كثيرة عن تصويرية Figuration عفوية بخصوصياتها التعبيرية الموسومة بإشراقية الألوان وطراوتها وقائمة على اختبارات ذهنية لا تؤمن بالحقائق المرئية ولا تتقيّد بقواعد علم المنظور، كما في تجارب مجموعة من الرسامين العالميين الذين أسَّسوا للفن الفطري والفن الخام والفن الخالص واتجاه “كوبرا”..وغير ذلك كثير، مع التباين الذي يَسِمُ هذه التيارات على مستوى القصد والتقنيات والمعالجات اللونية، فضلاً عن السياقات الجمالية والتاريخية التي أفرزت هذه التيارات.
لذلك تبرز لوحات الرسم “المجدوب” محملة بقوة الألوان وكثافة الخطوط القوية التي تملأ مساحات السند كشكل من أشكال الاحتفاء البصري واستعادة رمزية لأحلام الطفولة. في هذه اللوحات، تبدو الشخوص والوجوه البشرية منتشرة وسط مشاهد إنسانية مفعمة بالحب والمشاعر الصادقة التي يسعى الفنان كثيراً للتعبير عنها بأسلوبه التلويني الذي مارسه منذ بواكيره الفنية الأولى والذي أضحى يشكل انشغاله ومتنفسه اليومي..
جدير بالذكر أن ملتقى عالم الفن المطلق واحد من الهياكل والإطارات الفنية التي رسخت وجودها الفعلي على مستوى الأجناس البصرية من تشكيل ونحت وتنصيبات فنية، وتشهد النسخة التاسعة مشاركة فنانين مرموقين من مختلف البلدان العربية والأجنبية، تحت هندسة الدكتورة وفاء عابدين، ومحمد هلال وطاقم يسهر على نجاح هذا الملتقى العالمي.