المرزوقي يوقع مجموعته القصصية “النبأ العظيم” بالجديدة
المرزوقي: ” تزممارت تسكنني وأسكنها”
وقع أمس السبت بفضاء مكتبة “عبير” بالجديدة الكاتب المغربي أحمد المرزوقي مجموعته القصصية “النبأ العظيم” في لقاء مفتوح أحيته المكتبة التي كانت عبارة عن مقهى شعبي، قبل أن يحولها صاحبها إلى مكتبة تحتضن بين ظهرانيها أدباء وكتاب من مختلف الأجناس، وتعيد للقراءة والكتاب أدوارهما المفتقدة.

وعرف اللقاء المفتوح مع الكاتب أحمد المرزوقي الذي نظم بشراكة مع صالون مزغان للثقافة والفن، رابطة كاتبات المغرب فرع الجديدة، اتحاد كتاب المغرب فرع الجديدة، ومؤسسة عبد الواحد القادري، حضورا متميزا، حيث تحدث الكاتب عن حياته الشخصية قبل ولادته الأدبية، ومعاناته السجنية داخل تزممارت، وأنه مازال يعيش على وقع أحداثها وفصولها التي أسردها في كتابه الشهير “تزممارت الزنزانة رقم 10”.
وقال المرزوقي “تزممارت تسكنني وأسكنها”، وأنه لا يمكن له نسيان ماضي أليم وذكريات عاشها داخل زنزانة منفردة.
وأفرد المرزوقي جانبا مهما من مجموعته القصصية “النبأ العظيم” التي جزءها إلى أربعة أجزاء اختار لها عناوين “نافذة، الزبون الغريب، النبأ العظيم، الكاتب العمومي” وكل عنوان يحمل في ثناياه قصة وحكاية معينة عاش تفاصيلها، وكانت فرصة لسرد وقائعها وظروف كتابتها.
المجموعة القصصية “النبأ العظيم” كتب مقدمتها الكاتب المغربي “حسن أوريد”، حيث جاء في بعض منها “من أخرج المرزوقي من غياهب السجن قادر أن يخرج الموتورين من غياهب اليأس… من كتب للمرزوقي أن ينعم بنظر أمه تارة أخرى، قادر أن يحي ألأبناء البررة لهذا البلد، حتى يعم الصدق وينتفي الزيف…”.
وعرف عن المرزوقي المزداد سنة 1947 بمدينة فاس بقرية بوعجول أنه كان ضابطا سابقا بالقوات الملكية، قبل أن يتم اعتقاله خلال انقلاب الصخيرات، وهو خريج الأكاديمية العسكرية سنة 1969 برتبة ملازم ثان، قضى عاما بعد تخرجه في فوج المشاة ثم التحق كمدرس ومدرب في مدرسة أهرمومو العسكرية التي تقع شرق مدينة فاس.