المجدوب يخطف الأضواء في معرض عالم الفن المطلق بمصر

 

بمشاركة أزيد من 60 فنانا تشكيليا من مدارس فنية مختلفة

استقبل رواق مكتبة مصر العامة بالدقى، أخيرا، معرضا جماعيا لمؤسسة عالم الفن المطلق، ومثل المغرب الفنان التشكيلي العصامي مصطفى العمري الملقب بـ”المجدوب”، الذي خطف الأضواء في هذا الحدث الفني. وشارك في التظاهرة الجمالية أزيد من 60 فنانا على اختلاف أساليبهم، وحضر لقاء الافتتاح كل من الفنان المتميز، حسن العدل، والدكتور عمرو يحيى، والدكتورة هبة زين العابدين، والإعلامي محمد بدر، وياسين خضير، فضلا عن رئيسة مؤسسة عالم الفن المطلق الدكتورة وفاء عابدين.

3e331b61-6917-4976-a0e2-cdd930c76938-48c

وفي هذا السياق أشارت وفاء عابدين إلى أن الحدث الفني احتفى بأزيد من 60 فنانا على اختلاف توجهاتهم الصباغية، كما شارك حرفيون قدموا منتوجات على الجلد والنسيج، فضلا عن منحوتات جبسية. وأضافت وفاء عابدين في تصريح لـجريدة “المراسل” الإلكترونية أن المعرض تميز بحضور شخصيات مرموقة من عالم الفن والثقافة، مبرزة ان ملتقى عالم الفن المطلق انطلق بشراكة وتعاون مع جمعية المجدوب للفن المعاصر من دولة المملكة المغربية، مؤكدة حضور أعمال لقيت استحسانا من قبل الجمهور والنقاد الجماليين، وكذا المتتبعين للشأن الثقافي المصري.
ونوهت وفاء عابدين بمشاركة الفنان التشكيلي العصامي مصطفى العمري، الذي يترأس جمعية المجدوب للفن المعاصر، الذي ساهم بمجموعة من الأعمال ذات منزع بصري متنوع. وأفادت أن المشاركين قدموا تجاربهم الفنية وتعبيراتهم البصرية، مسنودين إلى الرغبة في التلقائية، وفي الحرية بالنظر إلى فعلهم البصري، مشيرة إلى حضور أعمال مختلفة جسدت مجموعة من المدارس والاتجاهات التشكيلية، وإلى البحث المعمق، بعيدا عن التعارض المدرسي للأجيال والاتجاهات.


من جهته قال الفنان التشكيلي المغربي مصطفى العمري إن مشاركته كانت ناجحة بكل المقاييس، إلى جانب ثلة من التشكيليين والحرفيين المصريين. وأضاف المجدوب أن الجمعية التي يسهر عليها شاركت في مصر مرات متعددة.
ويعد الفنان التشكيلي مصطفى العمري، رئيس جمعية المجدوب للفن المعاصر، واحدا من الفنانين القلائل الذين رسخوا وجودهم الصباغي، انطلاقا من استلهام مواضيعه من مدرسة كوبرا التي تنتمي إليها الشعيبية وبيكاسو وميرو. وقال عنه قيدوم الصحافيين باللغة الفرنسية، دومنيك أورلوندو، إن منجز العمري يزاوج بين تجربة الشعيبية وألوان بيكاسو، مبرزا أن الفنان العصامي العمري سيكون له شأن كبير في الساحة الفنية المغربية والأوروبية، باعتباره الفنان الوحيد الذي يتماهى مع تجربتي أكبر فنانين شهدهما التشكيل العالمي المعاصر.
وعلى مستوى الأجواء التي خلفها معرض مكتبة مصر العامة بالدقى، تتأكد الأعمال المعروضة مثل عالم إيكونوغرافي، إذ تتجلى الصورة تابعة لمحاورها التشكيلية (التركيبة، والأشكال، والألوان والنسيج): عالم لا يدعي تمثيل أي مظهر من العالم الخارجي. فهذه الأعمال، بوصفها نافذة حول فضائنا المدرك والمعتقد فيه، تنهض حول سيرورة البعد الجوهري والبعد الصباغي.
وحسب المنظمين فإن المعرض الجماعي انتصر للذائقة والحساسيات الفنية الجديدة، حيث أكد الفنانون المشاركون وجودهم الفعلي في الساحة الفنية العالمية. وشدت جل الأعمال المعروضة انظار الزوار على اختلاف مشاربهم، وقال المنظمون إن وسائل إعلام مختلفة واكبت الحدث ونوهت بمجمل التجارب والتعابير الصباغية، التي تجاوزت السند الواحد، إلى أسندة متعددة كتقنية الحفر، ومنتوجات على الجلد والنسيج والمنحوتات.