الدورة 33 لمهرجان “سبعة شموس سبعة أقمار” تحط الرحال بأزمور والجديدة

احتفاء بمرور 250 سنة على توقيع معاهدة السلام بين المغرب والبرتغال
في إطار شراكة بين الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة ومؤسسة “سبعة شموس سبعة أقمار”، تستعد مدينتا أزمور والجديدة لاحتضان الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان “سبعة شموس سبعة أقمار”، المنظمة خلال الفترة الممتدة من 28 أبريل إلى 3 ماي 2025.
ويقام هذا الحدث الثقافي الكبير ضمن شبكة ثقافية تضم ثلاثين مدينة من عشر دول متوسطية، من بينها المغرب، ويحظى باهتمام خاص داخل الأوساط الثقافية لهذه البلدان، إلى جانب حضوره ضمن برنامج “لجنة الثقافة” بالبرلمان الأوروبي. وقد تناوب على رئاسة المشروع الثقافي شخصيات بارزة من الحاصلين على جائزة نوبل.
وتتميز هذه الدورة بالاحتفاء بالذكرى 250 لمعاهدة السلام الموقعة بين المغرب والبرتغال سنة 1774، حيث أعدت الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة، بتعاون مع الجماعة الترابية لأزمور، برنامجا متنوعا، يشمل مجموعة من الأنشطة ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، منها المعارض والجداريات والعروض الموسيقية، ويجمع بين ما هو ثقافي وفني بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، بهدف ترسيخ روابط الصداقة التاريخية بين المغرب والبرتغال.
وتحتضن أزمور يوم الجمعة 2 ماي 2025 بدار الصانع، المعرض المشترك بين فنانين مغاربة وبرتغاليين، ويضم نحو 20 لوحة، حيث سيتم على هامشه تقديم عرض حول نكهة الطبخ البرتغالي، إضافة إلى معاينة الجداريات المنجزة، وتقديم سهرة فنية تجمع فنانين من المغرب والبرتغال.
وخصصت اللجنة المنظمة يوم السبت 3 ماي 2025، لتنظيم صبيحة فنية لتلامذة وأطر ثانوية بن خلدون بمناسبة الذكرى المئوية لهذه المؤسسة بمشاركة أوركسترا لوسو- المغربية والتي تتكون من موسيقيين مغاربة وبرتغال.
ويعتبر مهرجان “سبعة شموس سبعة أقمار”، من بين التظاهرات الثقافية والفنية الدولية التي تأسست قبل أكثر من ثلاثين سنة، ويجمع بين مدن من مختلف ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي والتقريب بين الشعوب من خلال الفنون التشكيلية، الموسيقى، الأدب، المسرح، وفنون الشارع.
تشرف على تنظيمه شبكة ثقافية دولية تضم نحو ثلاثين مدينة من عشر دول، منها البرتغال، إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، المغرب، وتونس.
ويعد مهرجان “سبعة شموس سبعة أقمار”، الذي يقدم عروضا فنية متنوعة منصة حقيقية للاحتفاء بالتنوع الثقافي، وفضاء لبناء جسور التفاهم بين مختلف شعوب البحر الأبيض المتوسط، عبر لغة الفن والإبداع.