خريجة المعهد المسرحي تشخص دور مركب يجمع الاجتماعي والسياسي

كشفت الممثلة بشرى مسطري خريجة المعهد المسرحي بالدار البيضاء، عن جانب مهم من مشاركتها في   سيتكوم “نائب الرئيس”، الذي يعتبر أول مسلسل كوميدي في تاريخ الدراما المغربية، يعالج مواضيع اجتماعية بنَفَس سياسي، وأنه بمثابة سبق يجعلها تسجل انتمائها إليه، إلى جانب كل من سعيد الناصري وصلاح الدين بنموسى ونعيمة إلياس وزهور السليماني وإلهام وعزيز ومحمد عزام واسماعيل بوقاسم وحسن عين الحياة وعبد العزيز الطاهري وليلى الفلالي وصوفيا بنكران وفنانين آخرين، سجلوا بدورهم انتماءهم لهذه السلسلة، كضيوف الشرف.

وأشارت مسطري أن مشاركتها في سيتكوم “نائب الرئيس”، حظيت فيه بمساحة واسعة تمتد إلى أزيد من 8 حلقات، جسدت من خلاله دور مستشارة جماعية تقوم بدور المعارضة لأغلبية المجلس، وهي بالمناسبة، فرصة لتشخيص دور مركب، يجمع الاجتماعي والسياسي معا.

وينضاف سيتكوم “نائب الرئيس” إلى الرصيد الفني للفنانة “الدكالية” بشرى مسطري، الذي حاولت أن توظف فيه تجربتها المسرحية، خاصة وأنه جاء في وقت ما تزال تقوم فيه بجولتها المسرحية، من خلال مسرحية “الحر بالغمزة” لفرقة فضاء القرية للإبداع، والتي دعمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل في إطار دعم الجولات، وتجمعها في هذه المسرحية زملاء في السيتكوم المؤلف والمخرج إسماعيل بوقاسم والفنان حسن عين الحياة وعبد العزيز الطاهري.

ونوهت مسطري بتجربتها رفقة الفنان الكوميدي سعيد الناصري الذي منحها الثقة لتشخيص دور أساسي، مشيرة أن “ربيعة” التي شخصت دورها في هذه السلسلة الكوميدية، سيدة كرست حياتها لخدمة المواطنين من خلال مهمتها كمستشارة، لكنها في الوقت نفسه، هي امرأة لم تنل حظها من الزواج، وبالتالي، ستجد نفسها متورطة في علاقة حب مع نائب الرئيس (دون أن يدري النائب) نسجها رئيس الجماعة نفسه لخدمة مصالحه، وهذا الجانب الاجتماعي مهم جدا لإضفاء بعد درامي على الشخصية ومحيطها.. بينما يتجلى الجانب السياسي في كون ربيعة إنسانة شريفة، تدقق دائما في كل قرارات رئيس الجماعة، من خلال درايتها بفصول القانون وكذا الميثاق الجماعي. وهذه الحبكة الدرامية، تبرز بقوة من خلال قوة السيناريو الذي سهرت عليه خلية كتابة، تضم عدد من الكتاب المهرة، كالمخرج سعيد الناصري وإسماعيل بوقاسم وحسن عين الحياة، الذين اعتمدوا في كتابتهم لسيناريوهات الحلقات على منهجية صارمة في ضبط الأحداث وملاءمتها مع النصوص القانونية، وأيضا تكييفها دراميا مع بعض الأحداث التي طفت إلى الساحة، بعد مرورها من المجلس الأعلى للحسابات، أو نشرها في وسائل الإعلام الوطنية.