خطيبة منديب تصدر “أحلام مجهضة لفتيات شابات من مازغان”

b173c228-01f2-4600-a3c5-9df56b494281

عمل سردي مستوحى من الواقع خلال ستينيات القرن الماضي

صدر للكاتبة والشاعرة خطيبة منديب، مجموعة قصصية موسومة بعنوان “أحلام مجهضة لفتيات شابات من مازغان”، وهو عمل سردي مستوحى من الواقع.
ويضم هذا العمل الصادر عن دار السليكي أخوين للنشر والتوزيع، 12 قصة حول المرأة الجديدية، اختارت الكاتبة عن تخلد من خلاله مسارات حياة بعض الأشخاص الذين تركوا بصماتهم في رحلتها بمدينة مازغان، وتركوا وراءهم ذكريات بطعم المرارة.
تحكي الكاتبة خطيبة منديب بمقدمة عملها الأدبي، أن هذه الذكريات وهذا المسار كان مصير بعض الفتيات الشابات في “مازاغان” خلال ستينيات القرن الماضي، وهي فترة تميزت بالفرح ونشوة الحياة، حيث كان لبساهن بألوان زاهية، تحضى بإعجاب المهتمين في عالم الموضة، كما تميزت هذه الحقبة باجتياح الموسيقى البريطانية بقيادة فرقة “البيتلز” و”الرولينغ ستونز”، ورقصة “التويست”، المشتقة من الروك آند رول، التي سرعان ما صارت رمزا لرقصات الستينيات.
وأضافت منديب، أن فتيات مازغان كن سعيدات بانتمائهن إلى هذا العصر الذي انفتح فيه العالم على الحداثة، وطالبن بحياة أفضل من حياة أجيالهن السابقة. وبينما نجح بعضهن في تحقيق أحلامهن، وجدت أخريات أنفسهن يغرقن في بحر مظلم وعميق!
وتقول خطيبة: خلال لحظات طويلة من العزلة والتأمل في الحالة الإنسانية، عندما ينبعث في داخلي الشاعر الحالم بزمن مضى، أحاول الإجابة على أسئلة مثل: “هل نحن قادرون على أن نكون أسياد مصيرنا، أم أننا تحت رحمة تقلبات الزمن، الحتمية والقدر؟”.
تبدأ هذه المجموعة من القصص القصيرة بسرد بسيط يحكي عن فرحة الحياة لمجموعة من الفتيات الشابات، والتي انتهت بالتفكك والمآسي لبعضهن. وما زالت ظلالهن الشابة تطوف في الهواء البحري لمدينتهن الأم، عندما كانت في أوج ازدهارها في جميع المجالات. ولو أن الشوارع والجدران قد تنطق، لكان لديها الكثير لتحكيه عن تلك الفترة الذهبية!
وتهدي الكاتبة خطيبة منديب، منجزها الأدبي إلى كل من يشعر بالحنين إلى “مازاغان” القديمة، إلى كل من عاش تلك الحقبة الجميلة عندما كان الشباب حول العالم يغنون بصوت واحد “Tous les garçons et les filles de mon âge” لفرانسواز هاردي و”Samedi soir” لجوني هاليداي، وكان بإمكانهم أن يجدوا أنفسهم في هذه الأغاني. وأيضا إلى شباب اليوم، لتعريفهم بما كانت عليه مراهقة بعض أسلافهم في زمن الزهور.
يشار أن الكاتبة خطيبة منديب، هي أستاذة اللغة الفرنسية متقاعدة، كاتبة وشاعرة ملتزمة ومنحازة للسلام والعيش المشترك. تنشط في العديد من الجمعيات الثقافية والاجتماعية، وهي الرئيسة السابقة لرابطة كاتبات المغرب، فرع الجديدة، والرئيسة السابقة لرابطة كاتبات المغرب جهة الدار البيضاء سطات، والرئيسة السابقة للمجلس الإداري لرابطة كاتبات المغرب، عضو مؤسس للجمعية المغربية لضحايا الإرهاب. لها عدد من المنشورات، منها ” دموع الدم”، “تحليقات غنائية”، “التيه”، “مقتطفات من الحياة”،” كسر الصمت”. شاركت في عدة كتب جماعية وذلك في إطار الخدمات الإنسانية النبيلة: “نساء ضحايا، نساء في الشعر”، “أبناء الصحراء”، “الطفل هذا اليتيم”، ” كلنا شعراء في أرواحنا”، “10.000 شاعر من أجل التغيير”، ” حتى وإن كنا مسنين، دعونا نعيش بشكل أفضل”، ” تحت الأضواء”، “100 شاعر من أجل وحدة المغرب الكبير”.