العمري والمير وحايبي يمثلون المغرب في ملتقى تشكيلي عالمي بمصر

7082e701-f91d-4996-9ede-54c07ff87b43

رئيسة الملتقى وفاء عابدين: “وداعا 2024” انتصر للذائقة والمواهب الفنية الجديدة

في إطار أنشطتها الثقافية والفنية، نظمت مؤسسة عالم الفن المطلق بجمهورية مصر العربية، بشراكة مع جمعية “المجدوب للفن المعاصر” بالمغرب، أخيرا، ملتقى تشكيليا عالميا، برواق” جمعية محبي الفنون” بشارع أحمد باشا، جاردن سيتي بالقاهرة، جمع تشكيليين ونحاتين وفوتوغرافيين من بلدان مختلفة، مصر، المملكة العربية السعودية، الكويت، والمغرب، الذي مثله ثلاثة فنانين تشكيليين بخصوصيات فنية مختلفة، مصطفى العمري، الملقب بـ”المجدوب” ونجيب حايبي، وأمينة المير.


وقالت وفاء عابدين، رئيسة مؤسسة عالم الفن المطلق بمصر، إن الملتقى التشكيلي العالمي، يهدف إلى تعزيز الفن والثقافة، من خلال مشاركة مجموعة من المواهب الفنية من مختلف الأعمار والثقافات. وأضافت الدكتورة وفاء عابدين في بيان توصلت صحيفة “الصحراء المغربية” بنسخة منه، أن افتتاح الملتقى الفني شهد حضور شخصيات وازنة من مجالات مختلفة، نذكر منهم، د. طارق عبد العزيز، الشخصية الثقافية البارزة، د. صدي علي، مدير المركز الثقافي أدربيجان، د.هبة زين العابدين، د. مني الصياد، الفنان القدير حسن العدل، د. نجلاء صديق مديرة مبادرة قدوة تك، مؤسسين أكاديمية آرت كيان، الفنانة هند الشوربجي، الفنانة سحر المهدي، الفنانة مشيرة فوزي، الإعلامية هناء راشد، المهندس علي المختار، المستشار الفني المغربي مصطفى العمري. وأفادت أن اختيار المشاركين جرى في مسابقة شملت80 فنانا من السعودية والمغرب، وفلسطين والكويت.


من جهة أخرى قالت وفاء عابدين إن الأعمال المشاركة تنوعت بين النحت والتشكيل والطباعة والتصميم بأقلام الحبر، والنحت بالصلصال والخط العربي، مبرزة أن المنظمين اختاروا لهذا الملتقى عنوانا وهو” وداعا 2024″، كما جرى اختبار التشكيلي المغربي مصطفى العمري، فنان السنة.
وفي قراءة للأعمال المعروضة أشارت الناقدة الجمالية الدكتورة، هبة زين العابدين، إلى أن المشاركين قدموا تجاربهم الفنية وتعبيراتهم البصرية، مسنودين إلى الرغبة في التلقائية، وفي الحرية بالنظر إلى فعلهم البصري، مشيرة إلى حضور أعمال مختلفة جسدت مجموعة من المدارس والاتجاهات التشكيلية، وإلى البحث المعمق، بعيدا عن التعارض المدرسي للأجيال والاتجاهات. وأضافت ان أعمال الفنان التشكيلي المغربي، نجيب حايبي، تتميز بقوة الألوان وبجرأتها، ويشتغل على التكعيبية والسوريالية معا، إضافة إلى جزء من البورتريه، كما أنه يترك مساحات يختار لها لونا أبيض، بزوايا ورؤية خاصتين. في حين تتميز أعمال التشكيلية أمينة المير، حسب الناقدة المصرية هبة العابدين، بقوة ألوانها وتميل إلى التراث الشعبي، وتستجيب أعمالها إلى كل عناصر التصميم، إلى جانب انسجام بالغ في الألوان.
على مستوى المشاركات نوهت وفاء عابدين بالفنان التشكيلي العصامي مصطفى العمري، الذي يترأس جمعية المجدوب للفن المعاصر، والذي ساهم بمجموعة من الأعمال ذات منزع بصري متنوع.


من جهته قال الفنان التشكيلي المغربي مصطفى العمري إن مشاركته كانت ناجحة بكل المقاييس، إلى جانب ثلة من التشكيليين والحرفيين المصريين. وأضاف المجدوب أن الجمعية التي يسهر عليها شاركت في مصر مرات متعددة.
ويعد الفنان التشكيلي مصطفى العمري، رئيس جمعية “المجدوب للفن المعاصر”، واحدا من الفنانين القلائل الذين رسخوا وجودهم الصباغي، انطلاقا من استلهام مواضيعه من مدرسة كوبرا التي تنتمي إليها الشعيبية وبيكاسو وميرو. وقال عنه قيدوم الصحافيين باللغة الفرنسية، دومنيك أورلوندو، إن منجز العمري يزاوج بين تجربة الشعيبية وألوان بيكاسو، مبرزا أن الفنان العصامي العمري سيكون له شأن كبير في الساحة الفنية المغربية والأوروبية، باعتباره الفنان الوحيد الذي يتماهى مع تجربتي أكبر فنانين شهدهما التشكيل العالمي المعاصر.

وعلى مستوى الأجواء التي خلفها هذا الملتقى الفني، تتأكد الأعمال المعروضة مثل عالم إيكونوغرافي، إذ تتجلى الصورة تابعة لمحاورها التشكيلية (التركيبة، والأشكال، والألوان والنسيج): عالم لا يدعي تمثيل أي مظهر من العالم الخارجي. فهذه الأعمال، بوصفها نافذة حول فضائنا المدرك والمعتقد فيه، تنهض حول سيرورة البعد الجوهري والبعد الصباغي.


وحسب المنظمين فإن الملتقى الفني” وداعا 2024″ انتصر للذائقة والحساسيات الفنية الجديدة، حيث أكد الفنانون المشاركون وجودهم الفعلي في الساحة الفنية العالمية. وشدت جل الأعمال المعروضة انظار الزوار على اختلاف مشاربهم، وقال المنظمون إن وسائل إعلام مختلفة واكبت الحدث ونوهت بمجمل التجارب والتعابير الصباغية، التي تجاوزت السند الواحد، إلى أسندة متعددة. وفي ختام الملتقى وزعت شهادات ودروع فنية على المشاركين.