نهضة أتلتيك الزمامرة، حلم تحقق
كتاب يرصد تاريخ ومسيرة فريق الزمامرة من البداية إلى تاريخ تحقيق الحلم
صدر أخير للزميل الصحفي والكاتب أحمد ذو الرشاد، كتاب موسوم ب”نهضة أتلتيك الزمامرة، حلم تحقق”، وهو الكتاب السادس له والثالث في المجال الرياضي بعد كتابيه، “الدفاع الحسني الجديدي، تاريخ مدينة وتاريخ وطن”، و”كأس لإفريقيا، 60 سنة من العطاء”.وقسم الكاتب مؤلفه الجديد، الواقع في 216 صفحة من الحجم المتوسط، الصادر عن مطبعة النجاح الجديدة، إلى أربعة فصول أساسية، هم الأول لمحة عن تاريخ الزمامرة وموقعها من الجهة والإقليم، متحدثا عن الإمكانيات الاقتصادية ودورها الرئد في الجهة، باسطا نماذج من شخصيات وازنة تنتمي للمنطقة، منها أبي شعيب الدكالي ومحمد بنشريفة وغيرهما.
وهم الفصل الثاني جردا للرؤساء الذين تعاقبوا على تسيير الفريق منذ تأسيسه رسميا سنة 1977، ولتواريخ تحملهم لمسؤولية التسيير، إضافة إلى بعض المكاتب المسيرة. وتحدث في الفصل الثالث عن مجموعة من المدربين الذين مروا من الزمامرة وساهموا في تأطير وتكوين العديد من اللاعبين، في حين تحدث في الفصل الرابع عن عدد من اللاعبين، الذين واكبوا مسيرة الفريق من البداية إلى تاريخ تحقيق الحلم.
وأنهى الكتاب بشهادات لبعض ممثلي وسائل الإعلام الذين لهم إلمام بمسيرة نهضة الزمامرة، تحدثوا فيها عن مواكبتهم لمختلف مراحل تطور الفريق وإنجازاته منذ كان في قسم الهواة إلى البطولة الاحترافية، كما زين القسم الأخير من الكتاب بألبوم لصور نادرة، تؤرخ لمسار فريق النهضة، ضمن رؤساء ومدربين ولاعبين ومسيرين وحكام.
وقدم الكتاب الدكتور منصف اليازغي، وتحدث بإسهاب عن مسيرة الكاتب واهتمامه بالمجال الرياضي، وأكد في شهادته،إذ يقول:”يعود الأستاذ أحمد ذو الرشاد من جديد ليغني المكتبة المغربية بإصدار جديد تحت عنوان: “نهضة أتلتيك الزمامرة…حلم يتحقق”، وهو بذلك يوقع شهادة ميلاد كتابه / مولوده السادس في مسار غني بالبحث والتفكير والتوثيق، جمع بين التاريخ والثقافة والرياضة.
وعندما يكتب ذو الرشاد، في شقه الرياضي، على فريق نهضة الزمامرة، فإنه كمن يعلن أمامنا وفاءه لمنطقة دكالة، فالرجل، الذي خبر الإعلام المكتوب والإذاعي، سبق له أن نشر قبل سنوات كتابا عن الدفاع الحسني الجديدي جمع فيه عصارة فكر شخصيات مرجعية أسهمت، وما زال بعضها، في إغناء تاريخ شيق لفريق دكالة الأول. وحتى ينسجم ذو الرشاد مع الحضور القوي للمغرب في العشر سنوات الأخيرة في محيطه الإفريقي سياسيا واقتصاديا وثقافيا…ورياضيا على الخصوص، لم يتوان في إتحافنا بكتاب يوثق من الألف إلى الياء، مسار كأس إفريقيا منذ 1957 إلى غاية دورة 2019…وبالتالي فذو الرشاد،”يكتب لأنه بكل بساطة لا يستطيع التوقف عن الكتابة” على حد تعبير الروائي شارلون برونتي”.
ويضيف اليازغي، و”لأن ذو الرشاد تمرس على الكتابة، فقد كان منهجيا في تعامله مع مؤلفه، إذ انطلق من المحيط صوب الزاوية، أو بصيغة أخرى انطلق من الدائرة الكبرى ليجذبنا إلى الموضوع الأساسي للكتاب، فقد استهل كتابه بالتعريف بمنطقة دكالة وفق التقسيم الإداري، قبل أن يعرج على الإمكانيات التي تزخر بها الزمامرة فلاحيا وصناعيا وسياحيا، ويضعنا أمام قافلة من القامات الثقافية والفنية والدينية التي نبتت على أرض “خميس الزمامرة” كالعلامة أبو شعيب الدكالي والعالم الديني محمد بنشريفة والفنانة الفطرية فاطنة كبوري والشهيد احمد شكري الذي يحمل الملعب اسمه في واحدة من لحظات الاعتراف التي تفتقدها مدن كبرى بملاعب لا تحمل أي لقب / اعتراف”.