فوز المغربية صوفيا فراجي بالبطولة الإيطالية في التزلج الفني
فازت المتزلجة المغربية صوفيا فراجي، ذات 14 عاما، أخيرا، بالجائزة الأولى في بطولة التزلج على الجليد الإيطالية، والتي أقيمت مرحلتها الأخيرة في مدينة توسكانا. وحققت هذه الرتبة التي تشرف مغاربة الخارج بفضل برنامج مكثف اعتمد على أسلوب القفزات الرياضية الدقيقة والتزلج على الجليد.
وتعتبر صوفيا فراجي، الموهوبة، واحدة من النجمات الصاعدات في التزلج على الجليد في إيطاليا. وتواصل فراجي إسعاد معجبيها في جميع أنحاء إيطاليا.
وفازت بالبطولة الإيطالية التي أقيمت في توسكانا خلال منافسة مكثفة للغاية بين أفضل 100 رياضي محترف في البلاد في هذا المجال. تغذت بحبها وشغفها بهذه الرياضة، وتمكنت من إعادة تكرار نجاحها في مشاركاتها السابقة، لا سيما في البطولات الإقليمية والمحلية.
ليس مستحيلا أن تحقق طفلة ما عجز عنه الكبار، حيث تربعت على البوديوم أكثر من مرة، وتعد صوفيا فراجي اليوم واحدة من المغربيات اللواتي حققن ذواتهن في ديار المهجر، ولها متابعون في كل مناطق إيطاليا. وأشارت الطفلة صوفيا لإحدى وسائل الإعلام الإيطالية إلى أن حلمها بأن تصبح متزلجة فنية محترفة، بدأ منذ رأت أول مرة الجليد، حيث أحبت هذه الرياضة غير المألوفة نوعا ما وسط الجاليات العربية في إيطاليا، وبدأت بالتدرب على هذه الرياضة. راكمت الطفلة صوفيا فراجي تجربة مهمة، ورصعت سجلها الرياضي بـ16 جائزة منها 8 ميداليات ذهبية، وثمار نجاحها في هذه الرياضة تعود إلى مدربيها وتداريب شاقة، وتشجيعات مدربيها وعائلتها.
صوفيا التي رأت النور بمدينة فلورانس الإيطالية سنة 2008 فرضت وجودها بقوة هذه السنة للفوز بلقب البطولة الإيطالية في التزلج الفني بمدينة توسكانا. وقالت والدتها ماريا إن صوفيا تتمرن لمدة ثماني ساعات في اليوم. وأضافت في تصريح إعلامي أن صوفيا اكتشفت عالم التزلج وهي في عمر الرابعة خلال مهرجان سنوي لهذه الرياضة يقام بمدينة فلورانس. وبدأت تمارس هذه الرياضة الفنية، كما أنها التحقت بناديASD للتزلج كوفارسيانو، وأثارت انتباه مدربيها وهي في الخطوات الأولى من الممارسة. وفي أفق تطورها وإحرازها مجموعة من الجوائز في رياضة التزلج الفني، اتصلت الفيدرالية الإيطالية للتزلج الفني بأسرتها لتقنعها لتمثل الطفلة إيطاليا واللعب بألوانها في المنافسات الأوروبية، وذلك حين تصل إلى 11 سنة، وهو العمر الذي تراه اللجنة الأوروبية ملائما لهذه المنافسات، لكن أسرتها والطفلة صوفيا كانا لهما رأي آخر، وهو تمثيل المغرب في المنافسات الدولية.