3 أسئلة لـ: عبد الفتاح الطنوري: رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين بالمغرب
1- كيف انخرط الإتحاد العام للتجار والحرفيين بالمغرب في مواجهة كورونا؟
انخرط الإتحاد العام للتجار والحرفيين بالمغرب مند بداية كوفيد 19 في خدمة المتعاطفين والمنخرطين لمواجهة الآثار المترتبة عن هذا الوباء وذلك عبر تقديم الاقتراحات والتصورات التي من شأنها مساعدة التجار على تجاوز الأزمة والعودة لمزاولة نشاطهم .
وحول تداعيات حصول أزمة وطنية في المواد الغذائية الاستهلاكية ببلادنا منذ تفشي الفيروس، وضع الاتحاد العام لتجار والحرفيين بالمغرب جميع أجهزته في تتبع الوضع التجاري والاقتصادي، حيث أجرى المكتب التنفيذي للاتحاد العام بمجموعة من الأبحاث الميدانية وإجراء مجموعة من الاتصالات مع عدة جهات مسؤولة، ومتخصصة في تجارة داخلية وخاصة بيع المواد الغذائية الاستهلاكية ببلادنا، إيمانا منه بأهمية الإستقرار الوطني، والتعاون بين المجتمع المدني وحكومة المملكة المغربية، لأجل تجاوز هده المحنة في ظروف طبيعية، من خلال التصدي لكل الإشاعات التي روجتها بعض الجهات رغبة منها في زرع الفتنة والخوف بين المواطن المغربي، ومحاولة استغلال الظرفية والزيادة في الأسعار والمضاربة فيها.

2- ما هي أهم الإجراءات التي قام بها التجار في ظل الجائحة؟
من بين الإجراءات الحميدة التي وقف عليها الاتحاد مساهمة تجار “المواد الغذائية” بمدينة الجديدة في صندوق كورونا، وانخراطه في تدبير جائحة فيروس كورونا، حيث ساهم أعضاء مكتب الاتحاد الذي يضم تجار مدينة المواد الغذائية بمدينة الجديدة بمبلغ مادي تم إيداعه في الحساب البنكي للصندوق المفتوح لهذه الغاية بخزينة المملكة.
وقد أكد جميع التجار بالجديدة أن خطوتهم هاته تأتي تعبيرا منهم عن تجندهم إلى جانب كل المواطنات والمواطنين لمكافحة هذا الوباء وآثاره، إذ تعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في صفوف فعاليات المجتمع المدني بمدينة الجديدة التي من شأنها أن تدفع باقي الجمعيات والتنظيمات إلى الانخراط بشكل فعال والمساهمة في الصندوق من أجل مواجهة فيروس “كورونا” المستجد.
3- كيف تلقيتم قرار عودة استئناف النشاط التجاري في ظل إجراءات التخفيف؟
في هذا الإطار وفي سياق الرفع التدريجي للحجر الصحي لبعض الأنشطة الإقتصادية بما يحفظ صحة وسلامة التجار والمواطنين، ومن أجل إنجاح الخروج من حالة الطوارئ الصحية يجب الإلتزام بجميع الإجراءات والتدابير الوقائية للتصدي لوباء كوفيد 19، بحيث أن جل التجار والحرفيين واعون بأهمية الإنخراط التام في التوعية والتحسيس من أجل احترام التدابير الوقائية بتعاون مع السلطات المحلية والمصالح المختصة من أجل إيجاد الحلول المناسبة والعودة بشكل تدريجي لاستئناف النشاط التجاري وإعادة الحياة لمجموعة من التجار الذين توقفوا عن مزاولة نشاطهم التجاري بسبب الجائحة. غير أنه بخصوص القيساريات يمكن السماح لها باستئناف عملها بناءا على مقررات رسمية وتحت إشراف كامل للسلطات المحلية بالإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية الخاصة بالقيساريات، وقد تم تقديم المقترح للوضعية الراهنة للقيساريات وتقسيمها بمدينة الجديدة إلى ثلاث أصناف.