تنظيم الدورة 12 لمهرجان العنب بإقليم بنسليمان
قطاع العنب يلعب دورا اقتصاديا بتوفير دخل إجمالي يفوق 120 مليون درهم
تحتضن ساحة الأميرة لالة خديجة بجماعة شراط بإقليم بنسليمان خلال افترة الممتدة من 29 غشت إلى فاتح شتنبر 2019، الدورة الثانية عشر لمهرجان العنب.
وتنظم الدورة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بشراكة بين جمعية رواد لتنمية العنب بجماعة شراط بإقليم بنسليمان والمديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء- السطات وعمالة إقليم بنسليمان.

وحسب بلاغ المديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء- السطات فإن هذه الدورة ستمكن التعاونيات والجمعيات والشركات والمؤسسات العارضة من تقديم منتجاتهم للزوار ب 87 رواق بما في ذلك 40 رواق للتنظيمات الفلاحية للمنتوجات الجالية (منها 24 تعاونية بإقليم بنسليمان) و 12 رواق للآلات الفلاحية و 8 رواق مؤسساتي 27 رواق يمثل مختلف المتدخلين في مجال إنتاج العنب والمكننة الفلاحية وتقنيات الري وبعض المتدخلين في مجالات المياه ومراقبة التربة والمعالجة الكيمائية وتقنيات التصدير. كل ذلك بتأطير من بعض أطر وتقنيي بالمصالح المركزية و الجهوية والمحلية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
كما تمت برمجة عدة أنشطة فلاحية وثقافية ورياضية وأنشطة اجتماعية وسهرات فنية لفائدة ساكنة المنطقة.
وتتميز الدورة بتقديم جوائز لأحسن المنتجين لتشجيعهم على عملهم الجاد وخلق المنافسة بين المنتجين لتحسين الجودة و المردودية. بالإضافة إلى برمجة أنشطة يومية بفضاءات المهرجان، وكذا عروض الفروسية اليومية التي تعتبر إحدى الثروات الثقافية التي تزخر بها المنطقـة.
كما ستعرف أيام المهرجان تنظيم زيارات ميدانية إلى بعض الضيعات النموذجيـة وخاصة تلك التي تتواجد بها المدارس الحقلية، لتمكين الفلاحيـن الشباب من الاضطلاع على آخر المستجدات التي عرفتها تقنيات الإنتاج في هذا القطاع، كما توزيع جوائز تحفيزية وتقديرية على المنتجين والعارضين والمساهمين.
وقد دأبت جماعة شراط بشراكة مع المصالح الجهوية لوزارة الفـلاحة والصيد البحري و التنمية القروية والمياه و الغابات وكذا السلطات الإقليمية على احتضان المهرجان السنوي للعنب، الذي انطلق في دورته الأولى سنة 2003، حيث جندت لذلك جميع الوسائل المتاحة، كما وضعت منذ البداية مساحة تقدر بعشرة هكتارات رهن الإشارة من أجل تنظيم هذه التظاهرة.
وفي هذا الإطار تم تأسيس جمعية أطلق عليها إسم”جمعية رواد لتنمية قطاع العنب” والتي جعلت من أبرز أهدافها التنمية الشاملة للقطاع وبلورته في تنظيم موسم من شأنه أن يبرز المؤهلات التي تزخر بها المنطقة ويعزز قدراتها التنافسية في مجال إنتاج العنب على الصعيدين الوطني والدولي.
و يرجى من تنظيم الدورة 12 لهذه السنة إعطاء إشعاع أكبر لهاته التظاهرة لتصبح قبلة للزوار والمختصين وأن تكون قاطرة لتطوير قطاع العنب بإقليم بنسليمان.
و تمتاز منطقة بنسليمان بمؤهلات عالية في إنتاج العنب أهمها مناخ معتدل ملائم لتطوير وتوسيع قطاع الكروم خاصة عنب المائدة المبكر، تربة ملائمة لتنويع و تكثيف الزراعة، وجود شبكة طرقية متطورة زيادة على القرب من المراكز الحضرية ذات أسواق كبيرة كمدينة الدار البيضاء. بالإضافة إلى المستوي التقني المرتفع لدى نسبة كبيرة من منتجي العنب خاصة في طرق التسيير و الإنتاج والتسويق. وكذلك توفر إمكانية التمويل والمساعدات المادية في إطار صندوق التنمية الفلاحية على شكل إعانات لتجهيز الضيعات الفلاحية بمعدات السقي الموضعي، لحفر و تجهيز الآبار، لتجهيز الضيعات بالمعدات الفلاحية و كذلك لغرس الأشجار المثمرة و غيرها.
يشكل إنتاج العنب أحد أبرز الأنشطة الفلاحية بإقليم بنسليمان، خصوصا بالجماعات القروية لشراط وبوزنيقة والمنصورية، إذ يغطي حاليا ما مجموعه حوالي 2.150 هكتار موزعة حسب نوع العنب (عنب المائدة أو عنب النبيذ) ونمط الإنتاج، وكذا حسب الأصناف المغروسة والتي منها ما هو معروف عالميا. و تشكل المساحة المسقية بالتنقيط 67% من المساحة الإجمالية للعنب. و تتوزع المساحة حسب نمط التسيير بين الزحافة ب 62 % و التسنيد بالأسلاك ب 34 % منها 4 % مغطات. و يقدر الإنتاج السنوي من عنب بإقليم بنسليمان 22.000 طن. وترتفع المرودية باستعمال التقنيات الحديثة في السقي من 10 طن/هكتار بالنسبة للزحافة البورية إلى 35 طن/هكتار بالنسبة لبيركولا مسقي و كذلك تشجيع الأصناف المبكرة ذات الإنتاجية و الجودة العاليتين و تحسين تقنيات الإنتاج للحصول على جودة و مردودية عالية.
و قد عرف إنتاج العنب في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا من حيث أساليب الإنتاج أدى إلى ارتفاع المردودية وتحسين جودة الإنتاج، وأثر بشكل إيجابي على هذا المنتوج الذي تزخر به المنطقة حتى أصبح يتمتع بسمعة جيدة على الصعيد الوطني وبالعديد من دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
و يلعب قطاع العنب عدة أدوار هامة بإقليم بنسليمان منها دور اجتماعي بتشغيل حوالي 400.000 يوم عمل ودور اقتصادي بتوفير دخل إجمالي يفوق 120 مليون درهم.