وفد بولوني يكتشف آفاق التعاون بمدينة الجديدة

توقيع اتفاقية شراكة وتعاون مع جمعية دكالة

نفساوي.ب – أبرمت أخيرا جمعية دكالة بالجديدة اتفاقية شراكة وتعاون مع مؤسسة بولونية، بهدف تعزيز علاقات التعاون في شتى الميادين.
وأوضح بلاغ جمعية دكالة أنه في إطار استراتيجية انفتاحها على محيطها الوطني والدولي، استقبلت الجمعية وفدا عن مؤسسة بولونية، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 16 أبريل 2025، حيث مكن برنامج هذه الزيارة الطرفين من توقيع اتفاقية شراكة وتعاون وحضور عدة أنشطة كانت جمعية دكالة قد برمجتها في إطار أنشطتها السنوية، ويتعلق الأمر بزيارة عدد من الجمعيات المحلية والإقليمية التي تنشط في الميدان الاجتماعي والصحي والتربوي والصناعة التقليدية.
ومكنت هذه الزيارة كذلك المؤسسة البولونية من الوقوف على العمل الميداني من خلال القافلة الصحية الذي نظمتها جمعية دكالة بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والجماعة القروية لزاوية سايس، كما كانت هذه الزيارة فرصة للقاء الوفد البولوني بمسؤولي جامعة شعيب الدكالي وعرض إمكانيات التعاون على مستوى البحث العلمي والتكوين وتبادل الكفاءات، إضافة إلى كونها مناسبة لوقوف البعثة البولونية على ما تزخر به المنطقة من مآثر تاريخية جد مهمة من قبيل القلعة البرتغالية، مدينة أزمور، تراث تازوطا…

وتأتي هذه الزيارة المنظمة من قبل جمعية دكالة في سياق الدينامية الجديدة التي تعرفها بعد تجديد هياكلها، وإطلاق ورش جديد من الأنشطة، التي ستمكن من مجاراة التطور الذي يعرفه المجتمع ومواجهة التحديات في مجالات الصحة والتربية والتعليم والثقافة والشغل وغيرها.
وتندرج هذه الاستراتيجية في إطار رفع التحديات الجهوية والوطنية لجمعية دكالة كفاعل أساسي في المجتمع المدني وما يترتب عن ذلك من مواكبة للدينامية التي يعيشها المجتمع بصفة عامة والجهة على وجه الخصوص، حيث سطرت برنامجا سنويا يشتمل على مجموعة من الأنشطة تهم عدة محاور، منها المحور الاجتماعي والصحي من خلال أنشطة ومساعدات تهم بالخصوص الفئات المجتمعية التي تعرف هشاشة اجتماعية كالمساعدات المقدمة في إطار مركز تصفية الدم والقوافل الطبية والكشف الطبي لفائدة الأشخاص الذين لا يتوفرون على تغطية صحية، والمساعدات المقدمة للسجناء الأحداث والدعم والمصاحبة الموجه لنساء العالم القروي، خاصة في ميدان الصناعة التقليدية. وكذلك المحور المتعلق بالتربية والتكوين، من خلال عدة أنشطة وبرامج كمحاربة الأمية والتربية غير النظامية والدعم المدرسي خاصة لبعض الفئات العمرية. والمحور الثقافي الذي يهم ندوات ومحاضرات دورية وموائد مستديرة ولقاءات يشارك فيها باحثون وأخصائيون ومفكرون من داخل المغرب وخارجه. ويظل أسبوع البيئة منارة علمية وثقافية تسهر على تنظيمها الجمعية بشراكة مع جامعة شعيب الدكالي خلال شهر يونيو من كل سنة.