مختل عقليا يذبح عشرة أشخاص ويبيد ثلاث أسر… ترك الجثث متناثرة والدم سال إلى خارج البيت

زاوية سايس: ابراهيم الوراري

اهتزت جماعة زاوية سايس باقليم الجديدة زوال يوم السبت على وقع جريمة نكراء نفذها أربعيني ينحدر من دوار القدامرة، وذهب ضحيتها عشرة أشخاص من عائلة الجاني و أصهاره وجيرانه. إذ بعد عودته من السوق الأسبوعي قصد مدية كان يستعملها خلال مناسبة عيد الأضحى وشرع في ذبح كل من صادفه في طريقه بل منهم من ترصد له وباغثه.كما أصر الجاني على ذبح كل ضحاياه من الوريد إلى الوريد بعد أن يشل حركتهم. قبل أن يستقر على احتضان بناته الأربع واحتجازهن داخل إحدى غرف المنزل مهددا كل من حاول الإقتراب منه،حيث اعتدى على  أحد عناصر الوقاية المدنية الذي حاول تخليص إحدى المحتجزات،مما جعل هذا الأخير يخضع لعملية جراحية مستعجلة بعد نقله إلى إحدى المصحات الخاصة،كما نجت من بطشه إحدى جاراته التي أصابها إصابة بليغة في كتفها لكنها تحملتها وفرّت إلى وجهة لم يحددها مستغلة انشغاله بذبح أختها.

هول الجريمة وثقل حصيلتها إضافة إلى هيجان الجاني استدعى تدخل قوات إضافية من الدرك الملكي، فزيادة على عناصر سرية سيدي اسماعيل المدعومين من طرف القوات المساعدة تم استقدام ثلاث دوريات متخصصة من مدينة الجديدة وأولاد غانم فيما حطت مروحيتان تابعتان لمصالح الدرك الملكي قدمت من مدينة الرباط.و ظل المتدخلون يستمدّون تعليماتهم من القيادة العامة للدرك الملكي والوكيل العام للملك الذي حل بعين المكان،وبعد التنسيق بين مختلف الوحدات تم اعتقال الجاني أمام حشد من المواطنين بعد مقاومة عنيفة حيث كان يرشق قوات التدخل بكل ما تحتويه الغرفة.ليتم نقله إلى مقر الشرطة القضائية بالجديدة للتحقيق،فيما تم نقل جثث الضحايا على مثن أربع سيارات للإسعاف إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة.

يذكر أن الجاني الذي يعاني اضطرابات نفسية يبلغ من العمر حوالي 46 سنة ،متزوج و أب لأربع بنات،ويتميز ببنية جسمانية قوية .وقد تابعت بناته الأربع كل فصول المجزرة منذ ذبح أول ضحية إلى حين اعتقاله وجمع أشلاء الجثت .

وإلى ذلك فقد تكلفت عمالة الجديدة بمصاريف  عملية دفن الضحايا التي تمت عصر أول أمس الأحد تحت إشراف عامل اقليم الجديدة.