أصحاب “الشواية” يرفضون البقاء بفضاء ميناء الجديدة ويطالبون عامل الإقليم بالعودة إلى مكانهم الأول
دخل مجموعة من مستغلي فضاء طهي السمك بميناء الجديدة والمنضوون تحت لواء “جمعية طهي وشي السمك بميناء الجديدة” مع بداية الأسبوع الحالي في اعتصام مفتوح بساحة البريجة، على خلفية الوضع الذي صاروا عليه جراء تنقيلهم من مكانهم الأصلي بساحة البريجة إلى فضاء الميناء في إطار الاستفادة من مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتخصيص محلات خاصة بطهي السمك بميناء الجديدة.
وأوضح أعضاء الجمعية أن احتجاجهم جاء بعدما تعثر المشروع ولم يرق لطموحاتهم، وأنهم عانوا لمدة ثلاث سنوات، بحكم أن الفضاء المخصص جاء في مكان لا يتوافد إليه المواطنون وأنهم خلال الفترة الصيفية الماضية اضطروا للخروج خارج الفضاء لتقديم خدماتهم لفائدة المواطنين بجنبات الميناء.
وأنهم عانوا لمدة ثلاث سنوات جراء وعود المسؤولين في حل مشاكلهم، وأنهم مستاؤون من الكيفية التي تمت بها عملية توزيع المحلات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعدما عمدت الجهة المعنية بتخصيص محل واحد لمجموعة من الباعة وأكثر من مستفيد، وأن هذا الإجراء أدى بالتالي إلى تعثر تجارتهم وزاد من عدم إقبال الزبناء عليه عكس ما كان عليه الأمر بساحة البريجة التي كانت قبلة لكل المواطنين من داخل المدينة وخارجها.
وهدد أعضاء الجمعية بخوض اعتصام مفتوح وطويل في حالة عدم تلبية مطالبهم التي يرون أنها مشروعة، محملين المسؤولية لعامل الإقليم.
وقد دخل على خط الوقفة الاحتجاجية لطهاة السمك فعاليات حقوقية لمؤازرة ملفهم المطلبي، حيث أوضحت بهذا الشأن التنسيقية الإقليمية للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة أنه بناء طلب دعم ومؤازرة، الذي تقدمت بهما جمعية طهي وشي السمك بميناء الجديدة، فإنها تطالب بالتفعيل الفوري لمضامين الخطاب الملكي السامي، والداعي إلى ضرورة الانفتاح الفوري للإدارة على المواطنين، كما تعلن تمسكها القوي بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية لهذه الشريحة المكافحة، وتعلن شجبها القوي لسياسة “صمت القبور”، التي تنهجها السلطة الترابية المحلية، في تعاملها مع مطالب جمعية طهي وشي السمك بميناء الجديدة، رغم الرسائل العديدة التي وجهتها هذه الأخيرة إليها ،دون أن تجد أذانا صاغية.
وتحمل التنسيقية الجهات المختصة، المسؤولية الكاملة جراء ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع.
وعلم أن عمالة الجديدة فتحت قنوات التواصل مع أعضاء الجمعية من أجل الخروج بتوافقات ترضي الجانبين.