أحمد محي الدين، صحافي بجريدة النهار اللبنانية: “أرى أن المستقبل القريب قاتم وحالك”

أوضح أحمد محي الدين صحافي بجريدة النهار اللبنانية أن “الوضع مبكي من الخارج ويدمي القلب من الداخل” إثر الانفجار الذي هز بيروت الثلاثاء الأخير، مشيرا أنه أدى إلى إصابة 15 زميلة وزميل يشتغلون معه بمقر الجريدة، بسبب شظايا الزجاج وانقلاب الألواح الزجاجية والخشبية، وأن اثنين من الجرحى خضعا لعمليتين جراحيتين في مستشفى الجامعة الأمريكية، والبقية تمت معالجتهم بغرز في أجسادهم لا سيما على مستوى اليدين والوجه.

وأضاف محي الدين المتزوج من مغربية، أن أسرته كانت في المنزل الواقع على تخوم بيروت لجهة الجنوب وسمعت زوجته دويا كبيرا هز المبنى كله ما تسبب بهلع شديد، واصفا الأوضاع بالهيستيرية، وأن بيروت باتت منكوبة والخوف من تفاقم الأوضاع على نحو أكبر سياسيا وأمنيا لتضاف إلى الأزمات الاقتصادية والمالية والصحية (كورونا) “اليوم لا يزال اللبنانيون تحت هول الصدمة وفظاعة الانفجار وغدا الأمور ستكون أصعب، حوالي 300 ألف مشرد، مئات الوحدات السكنية المتصدعة والمهددة بالانهيار، عشرات المؤسسات مدمرة والشركات المتضررة والمهددة أيضا بالإقفال، البطالة ستزيد، الفوضى ستعم، وهذا يحتاج إلى تدارك شعبي ورسمي بأسرع ما يمكن، ناهيك عن قرار المحكمة الدولية والخوف في توظيف قرارها مع مسؤوليات الانفجار في الشارع سياسيا ومذهبيا ضد فريق ومكون أساسي من المجتمع اللبناني، لهذا أرى أن المستقبل القريب قاتم وحالك”.
وكشف محي الدين أنه متتبع للشأن المغربي بشكل كبير بحكم أنه متزوج بمغربية، ويزور بين الفينة والأخرى المغرب رفقة زوجته وأولاده، معتبرا أن أوضاع المغاربة باتت صعبة جدا، وأن غالبية المغربيات اللواتي يعشن بلبنان يناشدن العودة إلى المغرب مع عائلاتهن للبحث عن عيش آمن وطمأنينة، مشيرا أن السنة الأخيرة كانت صعبة جراء الأزمات قبل أن يحدث الانفجار الذي زاد الطين بلة.
وشكل الانفجار صدمة للعالم أجمع، نظرا لشدة آثاره وضخامته، حيث ترك هلعا كبيرا في نفوس المواطنين اللبنانيين الذين عاشوا الرعب في ليلة تم فيها إحصاء الضحايا ونقل المصابين الذين مازال يتلقون العلاجات الضرورية.