وثق بالصورة سهرات وحفلات مجموعة الغيوان منذ 1994
كرمت فعاليات المهرجان الغيواني في نسخته العاشرة، التي نظمت أخيرا بمراكش، الفنان المصور، حميد رقيب.
وقال المحتفى به في تصريح إعلامي إنه سعيد بهذا التكريم، الذي يندرج ضمن ثقافة الاعتراف، مشيدا بالمنظمين الذين أعادوا إلى الأضواء الظاهرة الغيوانية، بكل ما تحمله من آمال والدفاع عن الأغنية الشعبية الملتزمة. وأفاد رقيب أنه جاور مجموعة الغيوان منذ 1974، حيث انخرط في المجموعة كعضو، وعاش معها لحظات المجد، وبدأ مساره المهني منذ 1994 كموثق بالصورة لكل سهراتها وحفلاتها التي امتدت عبر ربوع المملكة، إضافة إلى السهرات التي أقامتها خارج المغرب.
من جهة أخرى، أشار الفنان الفوتوغرافي حميد رقيب أن الدورة العاشرة شهدت نجاحا لا يوصف من خلال الاحتفاء برمز الأغنية الغيوانية سعيدة بيروك، أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة لمشاهب، التي ساهمت طيلة مسارها الفني بالعديد من الأغاني الناجحة، التي ستظل موشومة بذاكرة الفن المغربي الملتزم، اعترافا بما أسدته للأغنية الغيوانية من إبداعات كبيرة ما زالت راسخة في ذاكرة المغاربة، وبمشاركة وازنة لعدد من المجموعات الموسيقية التي سارت على النهج الغيواني.
وأبدى الفنان الكبير الذي يشتغل في صمت إعجابه بالتنظيم الذي خصصه المنظمون لفعاليات الدورة العاشرة من المهرجان الغيواني، الذي تشرفت المدينة الحمراء بتنظيمه، مبرزا في التصريح الإعلامي ذاته أن الدورة العاشرة أعادت مجد المجموعات الغنائية الغيوانية، التي دخلت كل البيوت من خلال الكلام المرصع والموزون، واللحن، إلى جانب الأصوات التي تصل إلى قلوب عشاق الظاهرة الغيوانية.
وقال عبد الحفيظ البناوي، رئيس مؤسسة المهرجان الغيواني، إن هذه التظاهرة الفنية، تسعى على غرار باقي الدورات السابقة للمهرجان، إلى إحياء ظاهرة الغيوان التي باتت ركنا فنيا باهتا في ظل ما عرفه العصر من متغيرات وأصناف موسيقية دخيلة تحظى باهتمام كبير من لدن جميع فئات المجتمع وخاصة منهم الشباب.
وأضاف البناوي أن فعاليات هذا المهرجان التي أقيمت في فضاء المسرح الملكي لمدينة مراكش، استقطبت أكبر عدد من محبي الأغنية الغيوانية، إذ جاوز الحضور 1200 متفرج في كل ليلة من فعاليات المهرجان.
وأوضح البناوي أن النمط الغيواني لعب دورا بارزا في تطوير هذا الموروث وتحديثه وفي التعبير عن مختلف الظواهر الاجتماعية والقضايا العربية والسياسية، إذ عملت المجموعات الغنائية المتعاطية لهذا اللون الغنائي، على مزج بعض خصوصيات الفنون الشعبية التي يزخر بها التراث المغربي وتقديمها في قالب فني.