خلال ترأسه ندوة وطنية بالجديدة في موضوع "المرأة المحامية وتدبير الشأن المهني بين التشريع والواقع"

أوضح رئيس العدل محمد بن عبد القادر خلال مداخلته بمناسبة ترأسه ندوة وطنية يوم الجمعة 12 مارس الجاري بالجديدة في موضوع "المرأة المحامية وتدبير الشأن المهني بين التشريع والواقع" أنه يأمل في أن تتقلد المرأة المحامية خلال السنوات المقبلة منصب نقيب هيئة المحامين، مشيرا أن الانتخابات المهنية التي جرت خلال شهر دجنبر من السنة الفارطة، والمتعلقة بتجديد الهياكل التنظيمية لمجالس الهيئات، غابت فيها المرأة المحامية عن منصب النقيب، حيث لم تفرز الانتخابات عن عدم تقلد أي محامية لهذا المنصب، بسبب عدم تقديم أي محامية ترشيحها.

وأضاف الوزير خلال الندوة التي نظمتها هيئة المحامين بالجديدة بشراكة مع الجمعية الوطنية للمحامية المغربية، ونادي المحامين الشباب بالجديدة بقاعة الندوات بالمركب الثقافي للمكتب الشريف للفوسفاط بالجديدة أن الأمل يبقى قائما خلال السنوات المقبلة لنشهد حدثا من هذا النوع، والذي سيكون بحق تحولا نوعيا في مسار المهنة، لافتا إلى أن ذلك سيساهم في تعزيز المسار الديموقراطي الحداثي الذي تنهجه بلادنا، والذي يعد المحامون حملة لمشعله.
وكشف وزير العدل أن عدد المحاميات بالمغرب يصل إلى 3322 محامية من أصل 13602 محاميا رسميا، وأن حضور النساء المحاميات بمجالس الهيئات، من شأنه أن يشكل قيمة مضافة لهذه المجالس، وفرصة لإسماع صوت المرأة داخلها. مشيرا أن مجلس هيئة المحامين بالرباط احتل الصدارة على الصعيد الوطني في تمثيل النساء المحاميات داخله، حيث تمكنت أربع محاميات من الحصول على العضوية في مجلس الهيئة المكون من 22 عضوا، يليه كل من مجلسي الهيئة بكل من مراكش وطنجة بثلاث محاميات لكل واحد منهما.
وأضاف بن عبد القادر أن المرأة المحامية كانت دائما مدافعة عن قيم المساواة، وقواعد الإنصاف والعدالة وروح القانون، وساهمت بكل فعالية لإرساء مبادئ المحاكمة العادلة، وتكريس استقلالية السلطة القضائية، والرقي بمهنة المحاماة بكل معانيها النبيلة، وأنه من بين المحاميات من تقلدن مناصب عليا، وبصمت على حضور قوي.