58 تشكيلية وتشكيليا يحتفون بالمرأة في معرض “أنامل” برواق مسجد الحسن الثاني

قدموا تجارب من مختلف الاتجاهات والتيارات المعاصرة

في إطار أنشطته الثقافية والفنية، نظم الاتحاد المغربي للفنون بشراكة مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني معرضا جماعيا بمناسبة الاحتفاء بعيد المرأة الأممي.
وانطلق المعرض الجماعي، الذي شهد مشاركة ثماني وخمسين فنانة وفنانا، والذي يمتد إلى غاية 31 مارس الجاري، تحت عنوان “أنامل” في دورته السادسة. وجمع المعرض الجماعي ثلة من الحساسيات الفنية التي تنتمي على دول عربية وأجنبية.

وفي هذا الإطار أكد المشاركون والمشاركات الذين حملوا رؤاهم وتجاربهم المختلفة، احتفاءهم بالمرأة بالريشة والألوان، في مشهد يتكرر كل سنة برواق المكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء.
وقالت مندوبة المعرض الفنانة التشكيلية سعيدة الكيال، إن الاتحاد المغربي للفنون ارتأى منذ ست سنوات خلت ان يحتفل الرجل بالمرأة بيومها الدولي ويشاركها يومه المميز سواء بالفن التشكيلي او الشعر عوض ان تحتفل بنفسها كما جرت العادة يوم الاثنين 08 مارس 2021 .
وأضافت في كلمة تقديمية سبقت افتتاح المعرض الجماعي أن العالم يحتفل بالمرأة لتتويج انجازاتها ومهامها وتثمين مجهوداتها الجمة في المجتمع، والمرأة تحتفل بيومها العالمي في الثامن من شهر مارس من كل عام، ويحتفل الرجل بها بمعرض “أنامل” تجسيدا للاحترام والتقدير الذي يكنه لها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من كيانه وكينونته وعضو مهم في حياته. وأوضحت الكيال أنه بفضاء الجمال حيث الإبداع المتعدد لأنامل لفيف من الفنانات والفنانين يملكون ملكات إبداعية جمة ومهارات عدة من مختلف التجارب والتيارات والاتجاهات الفنية التشكيلية من خط، ورسم وزخرفة، لا سيما عندما ينتمون إلى أجيال متعددة ومختلفة، القديمة منها تحاول مد جسور ثقافية فنية ليعم التواصل الإبداعي، مستنطقين في ذلك مختلف أدوات التعبير ليجسدوا لوحات فنية غاية في الروعة تتميز بأعلى قيم الجمال وقوة التصميم وتناغم الخامات وتقديمها للمتلقي في رسالة بصرية عميقة المعاني غنية الدلالات.
من جهة أخرى أفادت مندوبة المعرض أن فكرة تنظيم معرض مشترك بين مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء والاتحاد المغربي للفنون “أنامل” في نسخته السادسة، لقي استحسانا جميلا من طرف الجميع، علما أن الملتقى الفني خضع للتدابير الاحترازية والوقائية التي سنتها السلطات المختصة تفاديا لتفشي فيروس كورونا المستجد، وهكذا نظم حضوريا وافتراضيا. وأبرزت الكيال أفق الأمل الذي يفتحه الفن البصري في زمن الجائحة، مشيرة إلى أن المعرض الجماعي يشكل محطة أخرى لمزيد من التأمل والإنصات للغة الفرشاة والألوان، فالحدث يفتح نافذة الأمل في زمن كورونا.
من جانبه أفاد الفنان التشكيلي العصامي مصطفى العمري الملقب بـ”المجدوب” أنه شارك بلوحة جسدها فيها احتفاءه باليوم العالمي للمرأة، في شخص الفنانة التشكيلية العالمية الراحلة الشعيبية طلال، التي ساهمت في الرقي بالتشكيل المغربي، وعرفت بالمرأة المغربية في أروقة عالمية مشهورة. ويعد المجدوب الذي ينشط في المجال الفني، واحدا من الفنانين العصاميين، الذين رسخوا وجودهم الجمالي عبر مجموعة من الإقامات الفنية في المغرب والخارج. وحصل المجدوب أخيرا على تفويض بصفته مستشارا فنيا لملتقى عالم الفن المطلق، بعد اجتماع الهيئة الإدارية والاستشارية العليا للملتقى، الذي تترأسه الدكتورة وفاء عابدين، ونائب رئيس الملتقى محمد هلال بهنساوي، ومسؤول الإعلام أحمد ممدوح.
وعبرت مجموعة من الفنانات المشاركات في تصريحات مماثلة عن سعادتهن بالالتئام في موعد يكرم المرأة المبدعة ويتيح المجال لتلاقح التجارب وتحاور الأساليب، خصوصا أن المعرض يستقبل مبدعات ومبدعين من مشارب ومدارس تشكيلية متنوعة، ومن بلدان عربية واجنبية.