تنظيم الأسبوع الثقافي حول الثراء الثقافي لمنطقة دكالة

579e7d16-4eb5-41c8-b403-42fee9d36d95

افتتحت أول أمس بمدينة الجديدة فعاليات الأسبوع الثقافي حول منطقة دكالة، الذي اختير له شعار “منطقة دكالة، الثراء الثقافي والتنوع” والممتد إلى غاية فاتح يونيو 2024.وشكل هذا الحدث المنظم من قبل مؤسسة دوفيل سكول، مناسبة للتعريف بالتنوع والثراء الثقافي لمنطقة دكالة، استهلت بندوة حول ذاكرة مدينة الجديدة، تم خلالها الإجابة على أهم النقط المتعلقة بتأريخ المدينة، والإحاطة بكل التفاصيل المتعلقة بالذاكرة التراثية والثقافية للمنطقة، حيث تناول المهتمون جوانب متعددة من تراث المنطقة من وجهات نظر مختلفة، والغوص في الذاكرة الجماعية، وعدد من الممارسات والتقاليد التي تتميز بها المنطقة عن مناطق أخرى بالمغرب.


ويشمل برنامج الأسبوع الثقافي الذي يشارك فيه عدد من الفعاليات الثقافية بالمدينة، والمهتمين والمتخصصين في ميدان التراث وذاكرة المدينة، تنظيم ندوة حول الحي البرتغالي بالجديدة، وتقديم فقرات فنية حية وعروض مسرحية، ولوحات تجسد الموروث الثقافي للمنطقة، منها موسم مولاي عبد الله، والسلكة.
وأوضح مدير المؤسسة محمد أنجار، أن تنظيم الأسبوع الثقافي في صيغته الأولى، لم يكن وليد الصدفة بل كان محط تفكير منذ السنة الماضية، وأن إصرار المجتمع المدرسي وغيرته على المنطقة، كانت دافعا أساسيا لتجسيد هذه الفكرة على أرض الواقع.


وأضاف أنجار في كلمته الافتتاحية، أن اختيار تيمة “منطقة دكالة، الثراء الثقافي والتنوع” ترمي إلى التعريف بالمنطقة التي تزخر بثرواتها وتنوعها الثقافي، بحكم أنها تقع بمنطقة استراتيجية، وأن موقعها الجغرافي جعلها منطقة تزخر بثروات متنوعة، بتربتها الخصبة، وتوفرها على غطاء نباتي متنوع، وكل هذه العوامل ساعدت على ازدهار المنطقة، وذلك بتنوع منتجاتها الفلاحية، وكذلك المواشي، وبرواجها الاقتصادي، حيث باتت قبلة للتجار من المدن الصناعية، كما تمتاز بوجود ميناء الجرف الأصفر، وتعرف أيضا بتنوع أسواقها الأسبوعية على مدار الأسبوع.
وقال محمد أنجار، أن التراث الثقافي بمنطقة دكالة هو تعبير عن طرق المعيشة التي طورها المجتمع وانتقلت إليه من جيل إلى جيل، حيث تشمل عدد من العادات والممارسات والتقاليد والقيم الفنية، مشيرا أن هذا الموروث الغني والمتنوع يشكل المادة الخام التي يجسدها الأسبوع الثقافي.