تكريم الفنان بوشعيب السيبوعي بالجديدة

نظمت جمعية الصحافة بالجديدة يوم الجمعة الأخير بالمعهد الموسيقي المستقبل حفل تكريم واعتراف بالزمن الجميل من حياة الفنان الموسيقي الدكالي بوشعيب السيبوعي الملقب ب”الشواي”، أحد أشهر الموسيقيين بالمنطقة وذلك ضمن فقرات “نوستالجيا” اعترافا بعطاءات الرواد في مختلف المجالات..، وخاصة الموسيقي منها.

361028446-9b5

وتسعى الجمعية من خلال هذا التكريم نفض غبار النسيان وردّ الاعتبار لهذا الفنان العصامي، الذي أثرى الساحة الفنية محليا ووطنيا على امتداد نصف قرن من الزمن، دون أن ينال حظه من الاعتراف، بما يوازي عطاءاته الفنية الغزيرة.
وحضر حفل التكريم ثلة من الفنانين والأدباء والشعراء من بينهم الفنان محمود الإدريسي والفنان لحسن البوريقي أب الفنان الشاب مراد البوريقي، والفنان بوشعيب الجديدي، والفنان ادريس الحلوي عازف الكمان سابقا بالجوق الوطني، وفرقة الملحون بقيادة الفنان حمزة بوخليفي والشاعر الغنائي والكاتب المسرحي سعيد التاشفيني.
كما حضر الحفل مندوب وزارة الثقافة بالجديدة ورئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية، إضافة إلى أصدقاء وأقارب المحتفى به، حيث تضمن الحفل قراءة في مسار الفنان بوشعيب السيبوعي وعرض شريط يختزل أهم المحطات التي ميزت مساره الفني، وكذلك شهادات في حقه من طرف ممن عاصروه من رواد الموسيقى المغربية والشعراء والباحثين في الثرات.


وتخلل الحفل فقرات موسيقية أحياها كل من بوشعيب الجديدي والبوريقي وجوق الملحون والفنانين جمال بودويل وعبد اللطيف تيسا، كما تميزت الفقرات بعودة السيبوعي إلى الغناء عبر مقطوعات غنائية أطربت الحاضرين.
ويعتبر الفنان العصامي بوشعيب السيبوعي، الذي نسج قصة ولعه بالموسيقى من حاضرة أزمور، منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، التي نهل من معين تراثها الأصيل مستمدا بعده الروحي من زواياها وخاصة العيساوية، إلى جانب فن المديح النبوي والملحون، قبل أن ينتقل إلى مدينة الجديدة، حيث كانت انطلاقته الحقيقية بتأسيس جوق المستقبل الذي فتح أمامه آفاقا جديدة للاحتكاك برواد الموسيقى والفن، كالمعطي بلقاسم وعبدالقادر الراشدي وصالح الشرقي وحميد العلوي، ثم نعيمة سميح وفؤاد الزبادي ومحمود الإدريسي…
واستطاع الفنان الموسيقي وأحد أشهر عازفي العود بالجديدة أن يفرض نفسه كمدرسة قائمة الذات، من خلال إنشاء معهد موسيقي، في زمن اختفى فيه المعهد الوطني للموسيقى، وأقبرت قاعات السينما بعاصمة دكالة، مما فتح الباب على مصراعيه أمام الطاقات المحلية الشابة لتفجير مواهبها الخلاقة، وفرض ذاتها في الساحة الفنية كالفنانة ومغنية الملحون سناء مرحاتي وغيرهم.