الكاتبة حفصة بكري لمراني توقع مجموعة من إصداراتها برواق منظار بالدار البيضاء

 

منها “جلابيات” و”رقة وأضواء أخرى” و”بريق حياة”

نظمت الشاعرة والكاتبة المغربية حفصة بكري لمراني، يوم السبت الأخير، برواق منظار بالدارالبيضاء، حفلا ثقافيا، شمل توقيع مجموعة من إصداراتها، ويتعلق الأمر بكتاب “جلابيات” الذي يضم عددا من القصص القصيرة والصادر عام 2001. إلى جانب مجموعتها القصصية، “رقة وأضواء أخرى” ” Tendresse et autres lumières” ، و”بريق حياة” “Sparks of Life” دار نشر عيني بنايي، الدار البيضاء عام 2004.

وقدمت الشاعرة فقرات شعرية من أحد دواوينها، كما تحدثت عن تجربتها الإبداعية، خصوصا أنها تكتب بالإنجليزية والفرنسية، وأشارت إلى أنه حينما نسعى إلى فهم العالم، فإننا نقرأ كل شيء يقع بين أيدينا، أي كل ما هو مكتوب، الجرائد والمجلات والكتب، كما أننا ننفتح على شبكات التواصل الاجتماعي، كما أننا نقرأ الطبيعة في جمالها وفي غضبها وفي هدوئها وسكينتها، وأضافت في هذا اللقاء الأدبي الذي حضره ثلة من المهتمين بالأدب والفكر، وإعلاميين وتشكيليين، أن عملية القراءة والإبداع معادلان مترابطان، مشيرة إلى أن كتاباتها متعددة ومتنوعة ومخالفة لما هو سائد، إذ تتناول قضايا كثيرة كجمال هذا الكون ومسألة الحياة والموت، وانعدام العدالة الاجتماعية، والألآم التي تعاني منها البشرية. وبخصوص علاقتها باللغة الإنجليزية، أشارت إلى ان أستاذة في التعليم الاعدادي غرست فيها حب هذه اللغة، وبعد ذلك بسنوات التحقت بالعاصمة الفرنسية باريس، قصد متابعة دراستها العيا في الجامعة، ومن ثمة ترسخ لديها التكوين في اللغات، وراكمت تجربة مهمة من خلال الاطلاع على تخصصات مختلفة علم الاجتماع، وعلم النفس، واللسانيات والتاريخ، ما ساعدها كثيرا في عملها بالتعليم والبحث العلمي.

وتعد حفصة بكري لمراني واحدة من الكاتبات اللواتي، وجهت لهن الدعوة لإقامة ثقافية بإنجلترا، وتحديدا في منطقة سور هادريان، حيث كان يقيم مواطنون مغاربة في أوائل القرن الثاني الميلادي. ونشرت مذكراتها لتلك الفترة على شبكة الإنترنت تحت عنوان “بربر في سولواي: مذكرات شاعرة مغربية” “Berbers in Solway: Journal of a Moroccan poet”.
في عام 2009، نشرت لمراني “نداء هاجر” وهي اليوم عضو في مركز الدراسات والأبحاث حول البحر المتوسط ودائرة شهرزاد. كما ترشحت لجائزة النساء المغربيات للتوجيه والشبكات لعام 2012.


يشار إلى أن رواق منظار بالدار البيضاء يحتفي بتجارب التشكيليين الشباب، إلى جانب تنظيم هذه اللقاءات الفكرية والأدبية التي تندرج في إطار انشطته الثقافية والفنية، والتي يستضيف من خلالها شخصيات فكرية وثقافية وفنية لبسط تجاربها وأعمالها بحضور نخبة من المثقفين والباحثين والجامعيين والمهتمين بمجال الأدب والثقافة.