الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي.. ريشة جمعت بين الألوان والتأطير

سهرت على خدمة الفنون البصرية المغربية في أروقة مونبوليي الفرنسية

أخذت الفنانة التشكيلية المغربية، نعيمة السبتي، على عاتقها أن تعرف بتجارب تشكيلية مغربية تحمل قلقها الجمالي وخصوصيات تعبيراتها التشكيلية التي يتدفق منها الحلم بما هو أداة للسفر في الذات والعالم والإقامة في الفن بوصفها سؤالا للأثر المفتوح والتدفقات الحالمة، عبر إطارين فنيين والأمر يتعلق بجمعية “فن بلا حدود” التي تشرف على رئاستها، إلى جانب “الفن يجمعنا.

هذان الإطاران الفنيان سخرتهما الفنانة المرموقة السبتي لخدمة الفنون المغربية في شقها البصري. فبجهدها الكبيرة تغلبت على كل الصعاب، لتضع موطئ لقدم لتجارب تشكيليات وتشكلييين من المغرب تحت الأضواء الكاشفة لأروقة عالمية في مونبوليي الفرنسية، وكذا في مدينة جدة السعودية، فضلا عن أروقة بالقاهرة رفقة رؤى عربية. بيد ان الأنشطة التي تسهر عليها لا تقتصر على خارج المغرب، بل إن لها قصب السبق في إحياء إقامات فنية وتظاهرات تشكيلية في ربوع المملكة.
وتنطلق الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي من فكرة ضرورة تقديم تجارب فنية من الجيل الجديد للمشهد الفني الوطني بهدف ضخ تعابير وأفكار لها طرافتها، والتعريف بمساراتها ورهاناتها التجريبية عبر فعاليات فنية، ومسابقات، وتتويج بعضها باستحقاقات المشاركة.
جماليا تعد السبتي، التي تتحدر من مدينة قلعة السراغنة، وتعمل وتقيم بين فرنسا والمغرب، من الفنانات القلائل اللواتي آمن بأن الاجتهاد والبحث عن الجديد مرادف موضوعي للنجاح.
لا تتكلم كثيرا عن تجربتها فهي تترك لألوانها وأحلامها الصغيرة والكبيرة ان تتحدث عن مسارها التشكيلي، تعمل في صمت وتبحر في عمق الذوات البشرية، من خلال تيمة المرأة التي خلدتها بريشتها وصنعت مجدا من خلالها، وتبنتها في الداخل والخارج.
تنهض تجربة الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي جسورة في عليائها، فهي تقدم حسب العديد من النقاد، المرأة في كل تجلياتها وصفائها بصفتها مواطنة كونية بالنظر إلى لغتها الصباغية، مع احتفالها الكبير بالمرأة، الوجه الكامل والذات الفياضة إحساسا. اخترقت هذه المبدعة عصر الصورة واستوعبت بكل أحاسيسها أن الثراء البصري هو امتداد للذات والروح معا. وتبدو أعمالها معادل موضوعي لانفعالات وأحلام وتطلعات المرأة، سجلها البصري يختزل أفراح ومعاناة المرأة معا.
يذكر أن نعيمة السبتي فنانة أعمالها ذات منزع تشخيصي، وتعد واحدة من الفنانات اللواتي اكتوين بروح الألوان، وتسهر على تنظيم العديد من التظاهرات والإقامات الفنية سواء في المغرب او في فرنسا، وتحديدا في مدينة مونبوليي، حيث تترأس جمعية فنية “الفن بلا حدود”، إلى جانب مشاركتها في معارض على امتداد جغرافية المغرب، وبعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا بلجيكا، والقائمة طويلة.