الشاعرة مينة الأزهر توقع “تتمنّع عنّي العبارة” بالجديدة

invitation mina azhar2

يحتضن المركب الثقافي عبد الحق القادري، يوم السبت 2 نونبر 2024، حفل تقديم وتوقيع ديوان شعري موسوم بعنوان “تتمنع عني العبارة” للشاعرة مينة الأزهر.
ويتميز الحفل المنظم من قبل جمعية الإسماعلية للتواصل والتنمية الاجتماعية بالجديدة بشراكة مع مؤسسة عبد الواحد القادري، قراءة في الديوان الشعري لكل من نعيمة الواجدي، سعيد منتسب، ومحمد مستقيم، وتقدم فقراته الإعلامية والشاعرة حفيظة الفارسي، فيما يرافقه موسيقيا الفنان عز الدين الحسيني.
وصدرت الأضمومة الشعرية الموسومة بعنوان “تتمنّع عنّي العبارة” ضمن منشورات “الاتحاد المغربي للثقافات المحلية”، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة، وحمل غلافها لوحة تشكيلية للفنان عبد الله بلعباس.
ويقع ديوان الشاعرة مينة الأزهر في 92 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 158 ومضة شعرية موزعة على بابين: “صفصافة البيت العتيق خدشتها الخيباتُ” و”غامت وستمطر”.
ويضم الديوان الشعري “تتمنع عني العبارة” عددا من القطع الشعرية، بمواضيع مختلفة، مشيرة أنه إذا كانت ومضات الباب الأول تعج بالخيبة والمرارة، تخيم عليها القتامة لتكون بمثابة لوحات مرسومة باللون الأسود القاتم، فإن الومضات المكونة للباب الثاني تفتح فسحة للأمل والانتصار على الإحباط والانكسار، مشكلة لوحات تُشِعّ بألوان الحياة والتمنّي.
ويعد الديوان الشعري “تتمنّع عنّي العبارة”، ثالث منجز شعري للشاعرة مينة الأزهر، التي سبق أن صدر لها ديوانان شعريان “غيمة تمنعني من الرقص” (2019) و”بين حبيبات الرذاذ، خلسة صفاء” (2022)، كما لها مساهمات في عدة مؤلفات جماعية.
مينة الأزهر سليلة حاضرة أزمور التي بها تابعت دراستها الابتدائية والثانوية قبل الانتقال إلى الجديدة لمدرجات جامعة أبي شعيب الدكالي. منذ الطفولة سكنها عشق الكلمات في كنف أسرتها المثقفة. على ضفاف أم الربيع وفي رحم جنباته الفتانة أصيبت بفيروس الكتابة، بفضل أساتذتها المميزين وما كانت تعيشه المدينة من حركية ثقافية، وبتأثير من أخيها الفنان التشكيلي الرائد عبد الكريم الأزهر، حيث كانت تراقبه في مرسمه وهو يبدع لوحاته، محولة الألوان والأشكال والرموز إلى نصوص نثرية، لتصقل موهبتها شعريا في رحاب الجامعة بفعل انخراطها في العمل الشبابي والجمعوي.
وتنتصر مينة الأزهر، دائما من خلال أعمالها الشعرية، لفضاءات طفولتها، مستحضرة أم الربيع، النهر الأسطوري، وعبق الأزقة والأضرحة، كما ترفع عاليا ضمير المتكلم بصيغة المؤنث، دفاعا عن أفق تؤثثه قيمة المساواة بدل مسخ الدونية. كما تعتبر الأزهر أن منجزاتها الشعرية دائما ما تحمل هما شعريا كبيرا لحاضرة دكالة مدينة أزمور، وهو ارتباط وثيق واحتفاء كبير بالأزمنة والأمكنة، التي ترعرت بها وتعشقها حتى النخاع.