إبداعات بلمسة فنية خاصة تعرض في جميع عواصم الموضة

 

نجمة مسلسل “إميلي في باريس” تروج لأعمال الفنانة التشكيلية ومصممة الأزياء المغربية نادية شلاوي

اختارت إميلي كولينز نجمة مسلسل “إميلي في باريس” Emily IN Paris، الذي يبث حاليا على منصة Netflix حقيبة Baby Bag لمصممة الأزياء والفنانة التشكيلية المغربية نادية شلاوي.
“بدي باك” من بين العديد من العلامات التجارية الكبرى، التي لاقت صدى واسعا في العالم.

nadia-300x295-816

وتعد المصممة المغربية نادية شلاوي، واحدة من الفنانات الملتزمات بالمسؤولية الاجتماعية، تستوحي أعمالها من التكعيبية، والألوان الحية البراقة، واشتغلت على مجموعة من الأسانيد منها الخشب والجلد وغيرهما من المواد، إلى أن وجدت ضالتها في إبداع هذا النمط من حقائب اليد بلمسة فنية للغاية. هذه الحقائب مصنوعة يدويا لتصبح أعمالا فنية قابلة للنقل ولإكمال المظهر الأصلي. اليوم يتم عرض إبداعاتها في جميع عواصم الموضة.
وحظيت شلاوي في أكتوبر المنصرم بتكريم خاص في باريس، خلال مشاركتها رفقة عدد من الفنانين، يمثلون الفن المعاصر المغربي، في المعرض الدولي المرموق للفن المعاصر “آرت شوبينغ”، الذي انعقد من 21 إلى 23 أكتوبر 2022 بفضاء (كاروسيل) التابع لمتحف اللوفر بباريس، كما اختيرت سفيرة للأكاديمية الفرنسية للفنون والآداب والثقافة “ديفين أكاديمي”، التي ترأسها الصحافية والكاتبة ديفاني بافيسي، وتهدف إلى النهوض بالفنون في فرنسا والبرازيل، بلدها الأصلي..
ويأتي تكريم نادية شلاوي بباريس باعتبارها واحدة من الفنانات المغربيات اللواتي رسخن وجودهن الفعلي في عالم التصميم والتشكيل من خلال مجموعة من المعارض الفردية والجماعية، سواء في الداخل أو الخارج.
وحول تجربتها الفنية قال الناقد الفني والجمالي عبد الرحمان بنحمزة إن” الفنانة نادية الشلاوي تعد واحدة من الفنانات المغربيات القلائل اللواتي يوظفن الجسد الأنثوي بكل حمولاته الوجدانية والعاطفية، حيث تجعل من المرأة العصرية خصوصا الأوروبية موضوعا للوحاتها، فهي تحتفل بالمرأة في كل تجلياتها”.
وأضاف بنحمزة يسكن الفنانة شلاوي هاجس دائم في أن تسمو بجمال المرأة، فعند فحص أعمالها الفنية بكل موضوعية، يفيد بنحمزة، نجدها تمنحنا مساحة تشكيلية مخصصة للبحث عن المؤثرات المادية، وما تحمله المرأة من مزايا عصرية من خلال اللباس والمظهر الخارجي الذي يحدد شخصيتها.
وأبرز بنحمزة أن المحاولة التجريبية، التي أعدتها الفنانة تمنحنا، بفضل الإضافات الفنية وأسلوبها الصباغي الفريد من نوعه، رؤى مختلفة للعمل وهي نوع من ترسيخ تلك الرغبة الجامحة للمرأة التي تسعى الفنانة إلى كشفها على الأنظار.
يمكن الحديث في هذا الجانب عن ميثاق إرادوي لجسد الأنثى، إن الجسد في عرف الفنانة شلاوي مرتبط بالفن الأصلي. إنه عمل يجمع بين الجمالية الفنية والانسجام والمثالية، ويبدو الجسد في أعمال الفنانة المبدعة حاضرا بقوة، من خلال آثاره الدالة في اللوحة، يضيف بنحمزة.
اللافت في أعمال شلاوي، حسب بنحمزة طريقة تعاملها مع اللون، فاللون هنا عنوان آخر لتجربتها الثرة، تظهر المرأة جمالها لذاتها أولا وأخيرا متيقنة أن الجمال معادل ينقصه الكمال، إذ لا وجود لجمال كامل.
وأشار بنحمزة إلى أن من بين معارضها نذكر، تمثيلا لا حصرا، المعرض العالمي برواق “آر بسونت” بميلان الإيطالية ويندرج في إطار التبادل الفني والثقافي بين المغرب وإيطاليا. وبعد اختيار شلاوي من طرف جمعية تعنى بالتنمية الفنية، التي يرأسها الفنان العالمي باسكال دي فازيو منسق الرواق المغربي، في هذا المعرض الفني، قدمت المبدعة المغربية تقنية وأسلوبا تعبيريا جعل من المرأة الأوروبية موضوعا للوحاتها التي تستثمر الألوان الحارة والباردة معا، كما جعل من الحياة اليومية للمرأة العصرية إحدى تيماتها الصباغية.