أساتذة باحثون وإعلاميون يخوضون في تجربة الشاعرة مينة الأزهر

962e207a-88c5-4318-a38d-66ded3350179

تقديم وتوقيع ديوانها الشعري “تتمنّع عنّي العبارة”

جرى نهاية الأسبوع، تنظيم حفل تقديم وتوقيع الديوان الشعري الجديد للشاعرة مينة الأزهر، والموسوم بعنوان “تتمنع عني العبارة”، بمشاركة أستاذة باحثون وإعلاميون، الذين خاضوا في تجربة الشاعرة، ويتعلق الأمر بكل من
الناقدة الدكتورة نعيمة الواجيدي، والإعلامي والأديب سعيد منتسب، والناقد والباحث محمد مستقيم، والإعلامية والشاعرة حفيظة الفارسي.
وفي تقديمها للحفل، قالت الإعلامية حفيظة الفارسي “ولأن الكتابة مسار شاق ومضني في البحث عن المعنى اختارت الشاعرة في ديوانها الثالث “تتمنع عني العبارة” العبور من الماء قطرة إلى الماء دمعة، في عملية كترصيص شعري تتطهر فيه الذات، من وجعها وجرحها… بين العبارة والعبور تكتب مينة الأزهر خلاصها الثالث اليوم، تكتبه بصمت أحيانا، يشبه تراتيل القديسين، وتارة يكون صمتا كالذي يشبه العاصفة…”.

وكشفت مينة الأزهر، في كلمتها بالمناسبة أنها تجتاز أول امتحان بمشاركة أساتذة باحثون وإعلاميون، من أجل الخوض في تجربتها الشعرية، ومسارها الأدبي، قبل أن تتطرق إلى جانب مهم من تفاصيل تجربتها ومسيرتها الإبداعية التي انطلقت من حاضرة أزمور، حيث ترسم جناح أحلامها وتسكنها الكلمات، وتغلبها اللحظة سعادة لا توصف بتقديم منجزها الشعري بمدينة الجديدة التي قضت برحابها بعضا من أجمل وأغنى لحظات عمرها ومسارها التكويني، من فترة الدراسة الجامعية قبل الانتقال لمقاومة المدينة الغول الدار البيضاء، حيث الإسمنت مؤامرة على إنسانية الإنسان، لكن لحسن حظها تقتنص كل الفرص المتاحة للفرار من الإحساس بالمنفى الاضطراري والعودة إلى مسقط الرأس والهوى.


وكان الحفل المنظم من قبل جمعية الإسماعلية للتواصل والتنمية بالجديدة بشراكة مع مؤسسة عبد الواحد القادري، مناسبة لقراءة نقدية وبحثية في ديوان الشاعرة، حيث تخللته قراءات شعرية بصوت الشاعرة، وتقديم فقرات موسيقية أبدع فيها الفنان عز الدين الحسيني.
وصدر الديوان الشعري “تتمنّع عنّي العبارة” ضمن منشورات “الاتحاد المغربي للثقافات المحلية”، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة، وزين لوحة غلافه الفنان التشكيلي عبد الله بلعباس.


ويقع الديوان في 92 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 158 ومضة شعرية موزعة على بابين: “صفصافة البيت العتيق خدشتها الخيباتُ” و”غامت وستمطر”. كما يشمل عددا من القطع الشعرية، بمواضيع مختلفة، حيث تعج ومضات الباب الأول بالخيبة والمرارة، تخيم عليها القتامة لتكون بمثابة لوحات مرسومة باللون الأسود القاتم، فيما تفتح ومضات الباب الثاني فسحة للأمل والانتصار على الإحباط والانكسار، مشكلة لوحات تشع بألوان الحياة والتمني.
ويعد الديوان الشعري “تتمنّع عنّي العبارة”، ثالث منجز شعري للشاعرة مينة الأزهر، التي سبق أن صدر لها ديوانان شعريان “غيمة تمنعني من الرقص” (2019) و”بين حبيبات الرذاذ، خلسة صفاء” (2022)، كما لها مساهمات في عدة مؤلفات جماعية.