وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تطلق منصة “محمد السادس للحديث الشريف” تضم أزيد من 10 آلاف حديث نبوي
بأمر من أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الاثنين بالرباط، منصة “محمد السادس للحديث الشريف”، التي تضم أزيد من 10 آلاف حديث نبوي شريف.
وتهدف هذه المنصة الرقمية، التي يمكن الولوج إليها من خلال الموقعين الإلكترونيين “hadithm6.com” و”hadithm6.ma”، وأيضا عبر تطبيق “بلاي ستور” وقريبا على “آب ستور”، إلى تمكين العموم من معرفة الحديث النبوي بدرجاته، هل هو صحيح أو ضعيف أو موضوع (مكذوب).
وبهذه المناسبة، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إن إطلاق “منصة محمد السادس للحديث الشريف”، يعد حدثا يتصل بالدين وبالعلم وبالتبليغ، ومن ثمة فهو يتعلق على الخصوص بالطلب الواسع من لدن الجمهور من أجل التعلم والتبيُّن وإدراك اليقين المطلوب في أمور التدين.
وأبرز السيد التوفيق أن المرجع في معرفة الإسلام أصلان أو مصدران، هما القرآن والحديث، فالقرآن هو الكتاب المنزل، أما الحديث فهو أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله والأمور التي أقرها أو تركها في حياته أثناء أداء رسالته، مضيفا أن القرآن هو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، استنادا إلى قول الله تعالى ” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” (سورة الحجر، الآية 9).
أما الحديث، يتابع السيد التوفيق، فقد سمع الصحابة، رضوان الله عليهم، رسول الله (صلعم) يقول أقوالا ورأوه يفعل أفعالا ويقر أمورا، وكان لهم الاهتمام الشديد بكل ما يقوله ويفعله، محبة فيه وإعجابا به وحرصا على تسديد دينهم وإكماله باتباعه واتخاذه أسوة لهم كما وجههم القرآن إلى ذلك، ولولا هذا الاعتبار، يؤكد الوزير، لصعب أن تُحفظ أقوال شخص بعد وفاته ولو بجيل واحد.
وتابع بالقول إن الخطة المتبعة لإنجاز المحتوى العلمي للمنصة مرت بعدة مراحل ووضعت لها مجموعة من القواعد المؤطرة، من خلال الاعتماد على جمع متون أهم الأعمال المحتج بها في الموطأ للإمام مالك؛ وصحيح الإمام البخاري؛ وصحيح الإمام مسلم؛ إلى جانب اعتماد الشرط المغربي في اختيار الكتب المعتمدة.
وأشار إلى أن محتوى المنصة يضم أزيد من 10 آلاف حديث نبوي شريف، ويمكن استخدامها من قبل 10 آلاف باحث في آن واحد.
وسجل الوزير أن اللجنتين العلمية والتقنية ستواكبان اشتغال المنصة ابتداء من إطلاقها، وذلك لإدخال كل تحيين يستوجبه تعميق البحث أو يقتضيه التفاعل مع المستعملين، إذ يمكن للباحث أن يطرح سؤالا كتابيا عن نص يعتقده حديثا وهو غير موجود بالمنصة، وذلك عبر خانة (سؤال وجواب). ويتلقى السائل الجواب في مدة 24 ساعة عبر بريده الإلكتروني.