التوقيع على اتفاقيتين لتعزيز رقمنة الفلاحة والنهوض بفن الفروسية

على هامش تنظيم الدورة الخامسة عشرة لمعرض الفرس بالجديدة، تم التوقيع على اتفاقيتين تهدفان إلى تطوير التقنيات والتكنولوجيات المعتمدة في المجال الفلاحي والنهوض بفن الفروسية.
ويأتي التوقيع على هذين الاتفاقيتين، بمناسبة انعقاد ندوة حول رقمنة سلسلة الخيول، المنظمة بمبادرة من القطب الرقمي للفلاحة، والغابات ومرصد الجفاف، التي ترأس أشغالها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بمشاركة خبراء مغاربة ودوليين، ناقشوا خلالها تحديات التحول الرقمي في قطاع الخيول، بهدف تعزيز التتبع، وإدارة التربية، وأيضا سلامة وصحة الخيول، من خلال الابتكارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتقديم حلول ممكنة فيما يتعلق بالتكامل الرقمي في سلسلة الخيول.
وتهدف الاتفاقية الأولى، التي وقعها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والمدير العام لشركة هواوي المغرب، دافيد لي، إلى تعزيز دمج التقنيات الرقمية في قطاع الخيول، مما يعزز إدارة هذا القطاع وتتبع العمليات فيه واستدامته، وذلك تماشيا مع أهداف استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030. كما تروم هذه الاتفاقية إلى إدخال منصات متصلة بالإنترنت ونشر خدمات إلكترونية فلاحية في مواقع رائدة، فضلا عن تقوية قدرات الفلاحين والمهنيين وتشجيع ريادة الأعمال لدى الشباب.
فيما تهدف الاتفاقية الثانية، التي وقعت بين الشركة الملكية لتشجيع الفرس، ومؤسسة المدرسة الملكية الأندلسية لفنون الفروسية بإسبانيا، إلى تعزيز التعاون في مجال فنون الفروسية، وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال التراثي، بما يعكس العلاقات الجيدة بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، والالتزام العميق بتعزيز الروابط المهنية والأكاديمية بين الطرفين.
وأبرز وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، خلال كلمته في افتتاح الندوة، أن سلسلة الخيول مدعوة لإدماج التطورات الرقمية لتحسين مع الاستجابة للتحديات البيئية والاقتصادية، مذكرا بأن قطاع الخيول يمثل 0,6 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني ويدر ثروات تفوق 8 مليار درهم، مشيرا أن هناك طموح كبير لتعزيز التكامل المتزايد للتقنيات الرقمية للخيول، وتحسين تدبير قطاع المواشي.
وسلط الوزير الضوء على استراتيجية المغرب الرقمي 2030، التي تم إطلاقها مؤخرا تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، مبرزا أن معرض الفرس بالجديدة يحتل موقعا في طليعة التحول الرقمي، وأن الهدف من إدماج الرقمنة في القطاع الفلاحي هو تحديث الممارسات الفلاحية وتحسين حياة الفلاحين المغاربة، من أجل بلوغ الأهداف الاستراتيجية التي تتوخى إلى استفادة 2 مليون فلاح من الربط بالخدمات الرقمية بحلول عام 2030.
من جهتها قدمت لوبنة المنصوري، مديرة القطب الرقمي، عرضا حول القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف، تطرقت من خلالها إلى مختلف المهام التي يضطلع بها، وكذا خارطة الطريق لاستراجية الجيل الأخضر الرامية إلى تسريع وثيرة التحول الرقمي في المنظومة الفلاحية.
كما شملت الندوة مداخلة رئيسية لجيرون جيلدهوف، عضو مجلس الإدارة “إكيستي” من بلجيكا، حول موضوع: “الخيول: حالات استخدام وآفاق”.